ليلة الوصال البودشيشية التاسعة بالمغرب تؤكد على أهمية.. “المقاصد الأخلاقية في التربية الصوفية”

د. منير القادري بودشيش خلال ليالي الوصال

الصوفية اليوم

 

واصلت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع مؤسسة الملتقى ومؤسسة الجمال تنظيم سلسلة ليالي الوصال في زمن كورونا، “ذكر وفكر” بإحياء الليلة الافتراضية التاسعة ،السبت 27 يونيو 2020 .

وعلى غرار الليالي السابقة تميزت هذه الليلة بالكلمة العلمية التنويرية لفضيلة الدكتور مولاي منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى ورئيس مركز المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم ،والتي تمحورت حول “المقاصد الأخلاقية في التربية الصوفية”.

بين من خلالها أن المتغيرات المعاصرة تفرض بلورة مناهج تربوية تتسم بالواقعية وتحقق للشباب استقلاله السلوكي وتدرأ عنه الاسترقاق المادي والمعنوي ،مبرزا أن منظومة القيم التي يحملها التصوف، الذي هو ثابت من ثوابت هويتنا الدينية، تجعله يسهم في بناء قيم المواطنة وتخليق الحياة الخاصة والعامة.

وأضاف: أن الزوايا والطرق الصوفية لها أدوار رائدة في مجال التربية وترسيخ القيم والحفاظ على ثوابت هويتنا الدينية وتحصينها من أي اختراق مذهبي أو عقدي وزاد أننا في زمن ضعفت فيه علوم المجاهدات و حلت محل العلوم الرسوم، أحوج ما نكون إلى البعد الروحي الأخلاقي الذي يحمله التصوف لضمان طمأنينة قلوبنا وتحقيق توازننا ورقينا.

وأشار إلى أن التصوف المغربي قائم علي الأخلاق وليس على كلام الإشراق ،وأنه علم يستفيد من توجيهاته ومواعظه وحِكمِهِ الجميع، وهو ما يستلزم تقريبه من الأذهان باستعمال مختلف وسائط التواصل وسائل الاتصالات واعتماده كمادة تدريس أساسية داخل المنظومة التربوية ، باعتباره من مقومات ثراتنا وهويتنا.

وأوضح “القادرى” أن التصوف ينبغي أن يجدد ذاته طبقاً لقواعده ومصادره وهي الكتاب والسنة والمقاصد المنبثقة عنهما، حتى يتسنى له أن يلعب دوره في نشر القيم الأخلاقية الإسلامية و يساهم في تقريب الحضارات و بناء الإنسان الصالح و المجتهد لما فيه الخير له ولوطنه .

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *