أكد عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية بمصر ، أن حب الأوطان من الإيمان، والوقوف مع الوطن فى وقت الأزمات والعثرات فرض على كل إنسان يعيش على أرض هذا الوطن.
أضاف أن محبة الوطن عند الصوفية تعني الكثير والكثير، والرسول (ص) عندما خرج من مكة أشار بيده إليها وقال: “والله لولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت”، وهذا يعلمنا كيف أن الوطن كلمة غالية لا تقدر بمال أو جاه أو نفوذ، ورسالتي إلى جميع المصريين، ساندوا بلدكم بالباع والذراع فبدون الوطن لا نستطيع أن نعيش دون الوطن لا نستطيع حتى أن نحلم بغد مشرق.
وأوضح “القصبي”، أن الصوفي يجب أن يكون ابن عصره يتفاعل مع قضايا مجتمعه وقضايا وطنه، لا يجب عليه أن يمكس فى زاويته أو طريقته أو ساحته يذكر الله فقط، بل إن التصوف دنيا ودين، والرسول (ص)، هو قدوتنا فى كل شىء فكان عليه الصلاة والسلام، رجل دين وسياسة واقتصاد وكان كل شىء، فلذلك وجب على المسلمين أن يكونوا كذلك وليس الصوفية فقط، لأن الصوفي الحق هو المسلم الحق، وسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما دخل المسجد ووجد أحد الأشخاص متواجدًا فى المسجد بشكل دائم، فسأله مَن يعولك قال: أخي، قال له: أخوك أفضل منك، وهذا يقول لنا إن ذكر الله لا يجب أن يشغلنا عن بناء أوطاننا وبلدنا.
وأشار “القصبي” إلى أن خدمة الوطن شرف لأي أنسان، وجميع الصوفية مجندون لخدمة وطنهم وبلدهم مصر، والصوفي الحقيقى لا يهرب من المسئولية، هكذا علماء سادتنا الأقطاب، وهناك صفات يجب أن يتحلى بها الإنسان الصوفى هى “الصدق والأمانة والأدب والأخلاق”، وهذه الصفات تجعل هذا الإنسان محبوبًا من الجميع فى حله وترحاله.
