شارك الدكتور على عبدالله الصينى عضو الطريقة الجهرية النقشبندية بالصين في فعاليات الملتقى العالمي للتصوف في نسخته السادسه عشر بالمغرب والذي نظمته الطريقة القادرية البودشيشية، بكلمة حملت عنوان “الصوفية هي الأدوية الشافية لتنقية أرواح البشر وأحوال القلوب عبر التصوف وقيم الانسانية”
وقال الصينى في بداية كلمته ” الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدالاولين وسيد الاخرين سيدالكونين محمد مصطفى صلوات الله وسلام الله عليه وعلى اله واصحابه أجمعين المشايخ الكرام والعلماء الافاضل، وشيخنا الدكتور جمال الدين والدكتور منير القادري رضي الله عنهم”.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا اسمحوا لي اقدم لكم اسمي علي عبد الله من دولة الصين ومريد لحضرة الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسيني رضي الله عنه مرشد لطريقة الجهرية النقشبندية وشيخ الصوفية بدولة الصين ويبلغ سيدي وشيخي سلامه وتحياته اليكم جميعا واليوم انا فرحان وسعيد لهذه الدعوة المباركة التي سيجتمع سادة العلماء والفاضل لمشاركة الملتقي العالمي للتصوف، والشرف لي أن اقدم مداخلتي تحت عنوان “الصوفية هي الأدوية الشافية لتنقية أرواح البشر وأحوال القلوب عبر التصوف وقيمة الإنسانية”.
قال مرشد صوفية الصين حضرة الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني: إن الصوفية هي روح الاسلام وحق الحقائق التي نشرتها في مكة المكرمة بعد اربعين عام لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعوته صلى الله عليه وسلم. فكان دعوته صلى الله عليه وسلم دعوة خفية في ١٣ عام
والطرق الصوفية الحقيقة هي طريقه صلى الله عليه وسلم وسلم الاصلي الذي يورث بميراث النبوة والولاية والرسالة حتي في تحقيق الاسلام وما ارسلناك الا رحمة العالمين، و الاسلام رحمة للعالمين ورحيم لحزب الله تعالي : والعالم كله الاسلام،والبشرية جمعاء مسلمون ويتمتعون في حياة الدنيا برحم واحدة ويدخلون الي جنة التنعيم فلا نهاية فيها وأنما كلهم خالدون، ولان الصوفية الصحيحة هي تورث بميراث رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقبلها ابليس وشيطان الانس والجن، وينبغي علهم ان يمنعوا ويهدموا .
وأن العقيدة الصوفية أكثر إشراقًا وأقوى ، وأكثر قبولًا من قبل العالم والنقاش حول السعي وراء الحقيقة سيقبل في النهاية من قبل الصوفيين المحمديين كعضو أو مقاتل الصوفية.
وافضل الوسائل المعينة علي العبادة هي التي توافق روح الميراث بوراثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأثيرها، ومن المذاهب الاربعة التي تتبع من مذهب واحد وتحترم مذاهب الثلاثة احتراما فالاتباع هو التمييز وفقًا للأنظمة التقليدية، وليس أن تقرر بنفسك، يجب أن يلتزم أتباع الصوفية بجميع التقاليد المنصوص عليها من قبل شيوخ تقاليدهم.
افضل الاسلوب في العبادة هي موافقة الفرض والواجب والسنة والفقه والامنة.
وكماقال مرشد صوفية الصين : مريدوا الصوفية هم في طاعة مشايخ الطريق وعلماء الحقيقة، وهم خلفاء النبوة وهم يورثون وراثة رسول صلي الله عليه وسلم بامره، وتوسلوا بهم، وهذا الشرط المهيم لوصول الي الله تعالي وعبادات القبول عند الله تعالى.
وحقيقة الطرق الصوفية جاءت من الله سبحانه وتعالى والعود الى الله تعالى، وفي اتباع هداية خلفاء الرسول الذين ورثوا بوراثة رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم من جميع الامور، وفي طاعة الله وطاعة رسول الله وطاعة اولي امر منكم وهاديك ومرشدك الذي نعمك الله، وطاعة أولياء الامور والاولياء من مشايخ الطريق وعلماء الحقيقة، واتباع عبادة النبوة التي ترث بوراثة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي العبادة المحمدية التقليدية التي تقرر مشايخ الطريق والمرشدون وهي افضل اسلوب للعبادة، وفي تحقيق الكمال لرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ارسلناك الا رحمة للعالمين، ليعود بشرية جمعاء الى الله الرحيم ، ويكون مع الله تعالي في الجنة الابدية ، فهذه الحقيقة هي من حقائق الصوفية.
وأصل الصوفية هي طريق النعمة التي حققّها الله للإنسان ليعود إلى الله الرحيم . ومنذ أن كان هناك بشر ، كان هناك الإسلام منذ القديم
سواء أكان إرسال 224000 أو 124000 أو نحو ذلك من الانبياء والمرسلين ، فإن الأمر يعود إلى اخر نبي ، وهو خاتم النبيين الذي ختم جميع الانبياء والمرسلين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ليس نبي ولا رسول بعده ولكن صاحب النبوة الذي يرث بوراثة النبوة ويرث بوراثة الرسالة الذي في تحقيق رسالة الرسول كما قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين فمن هولاء مشايخ الطريق الصحيحة الذين يرثون بوراثة النبوة حتي يظهر خاتم الاولياء امام المهدي عليه السلام ، هذا هو المرشد المكامل مع جميع مشايخ الشيوخ الذين لديهم براهين ورسالات من جميع أنحاء العالم وهذا هو تاريخ أصل الصوفية
وافكار الصوفية هي في أن تكون رسولا هي روح وحكم الرسول لمدة ٢٣عام، بعد وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يرث اصحابه واهل بيته الكرام ، ويجاهد من أجل طريق النبي صلى الله عليه وسلم ، ويكرز للنبي صلى الله عليه وسلم ، ويروج للدارما للرب ، ويدعم امة المحمدية ، وكمالة رسالة العظيم للعالم فهذا هي من الأفكار الصوفية.
وعقائد الصوفية هي العقيدة الأكثر صدقًا ، وأعلى جودة ، وأثمن ، وأنقى وغير متحيزة ، فتتجلي في الله ولا تريد منك شيئاً ما دامت حنان أهلك ،لذلك يتجسد الإيمان بالبراءة في محبة الله أكثر من غيره ، ومحبة رسول الله أكثر من غيرهم ، ومعاملة البشرية جمعاء وجميع المخلوقات التي خلقها الله بمودة.
واعتز بكل ما خلقه الله من مخلوقه، والصوفيون الحقيقيون هم الذين يرضونالله ورضي الله عنهم ويروجون من قبل رسول الله صلى الله عليه، انتشرت الصوفية انتشارا في جميع أنحاء العالم هو مظهر من مظاهر مقدرة الله ، والإنسان مجرد السبب، وان الطريقة الإسلامية في الحياة هي أفضل أسلوب حياة للبشرية ، وجوهر الحياة لعامة الناس هو الحياة الصوفية والممارسة التي يجب اتباعها وطاعتها.
وكلما اقترب موعد الساعة ، زاد تأثير الصوفيين على جماهير النعم الرشيقة ، وفي النهاية اعتنق كل البشر الإسلام ، وسيظهر الصوفيون روح الإسلام وميمونة الروح النبيلة.
وقال شيخ صوفية الصين: والصوفية هي الأدوية الشافية لتنقية أرواح البشر وأحوال القلوب”..
و ان البشر مخلوقات لها أرواح مقدسة مثل أرواح الملائكة ولكن للأسف هم مسجونين في أقفاص مادية مثل البهائم، وتنتمي قلوب البشرية إلى صفات الملائكة وتجتمع صفات الملائكة وصفات البشر ولكن لكونها مستترة بلحوم شبيهة بالبهائم لا تظهر هذه الصفات وبسبب الصفات الحيوانية وتدخل الرغبات المادية الدنيوية ، فإن مرآة الروح مغطاة بالغبار ، والقلب مغلق ، والقلب مليء بالرغبات المادية الشهوانية الأنانية التي لا قيمة لها في هذه الحياة الدنيا .
مرآة الروح لا تعكس النور الحقيقي دون أن تضيئه فلا تملء القلوب المحجوبه بالنور الحقيقي إلا باستخدام الأساليب الصوفية لتنقية الروح وتزكية النفس وتنظيف مرآة الروح باستمرار ، و بإستخدام الأساليب الصوفية لإفتتاح القلوب ، ثم إخراج كل الرغبات المادية التي لا تستحق في القلوب من الفناء حتى يملأها النور الحقيقي، ويمكنك أن تعرف الله حقًا وتكون قريبًا منه وتمكنك من العودة إلى مسقط رأس روحك الأصلي في أقرب وقت من حيث رحلة الحياة.
ومن رحلة البحر يمكنك الوصول إلى الجانب الآخر من الخلود والخلود الكاملين ، والصعود إلى سفن الأنبياء والأولياء وهي سفن النجاة والوصول إليه مباشرة، على الجانب الآخر ، لم تعد تضيع في العالم المادي لهذه الحياة وتنغمس في عالم المرارة الوهمي ، وتضيع حياة كاملة عبثًا ، مع فقد نعمة الحياة الأبدية.
و أن الطرق الصوفية هي الطرق التي تقدم الأدوية الشافية الي البشرية لتنقية الروح وتلميع مرآة القلوب
و الطريقة الصوفية هي طريق الخدمة، واهل الصوفية هو اصحاب الخدام الذين يخدمون من جميع المخلوقات، لذلك يجب علينا فلا نتكلم الا بكلام النبي ولو ليس نبيا فلا نعمل الا نقوم باعمال النبي ولو ليس نبيا وفلا نمشي الا ونحن في سبيل النبي ولو ليس نبيا، ومساعدة اخواننا الذين لا يعرفون عقيدة ولا عبادة ولا شييا من دين الاسلام ، ويهديهم الي الله سبحانه وتعالي. ويجب من جميع الطرق الصوفية في العالم ان يتعاملوا بعضنا مع بعض بمعاملة الحسنة لاجل قضية السلام ونعمة والرحمة والمحبة للبشرية جمعاء.
واهداف الصوفية : خدمة للبشرية جمعاء، مسلم او غيره ، حب الله تعالي وحب جميع المخلوقات لحصول كمالة الايمان، كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : خير الناس من ينفع الناس وشر الناس من يضر الناس، لذلك من الصوفي الحقيقي، يجب أن يبني جنتين، جنة الدنيا في المجتمع وجنة الآخرة بعد الموت، أما جنة الدنيا في المجتمع فهي تحقيق سعادة الإنسان بين البشر، مع التعاون والتراحم والاحترام بين الديانات والثقافات والحضارات المتنوعة، والمعاملة الحسنى بالأخلاق والسلوك وانتشار المحبة بين الناس، حتى لا يكون هناك اقتتال أو حروب أو نزاع، وسيكون الأمان والسلام في المجتمع كله، أما جنة الآخرة فهي النعمة الكبرى، وهي النعمة الخاصة لأهل الإيمان، فلا نحتاج تفسيرًا أو بيانًا، حيث أن الجنة فيها الخالدون، إنها معروفة عندنا جميعا، وقيم الانسانية الذي يجعل نفسه عبدا من عباد الله الصالحين حتي في تحقيق رسالة الصوفية : «كل الناس مسلمون وكل المسلمين إلى الصراط المستقيم، ويدخلون إلى جنة النعيم.
.