روي عن سيدنا على رضي الله عنه قال : اطلبو العلم ولو كان بالصين، فهو علم معرفة النفس وفيه معرفة الله عزوجل وبلاد الصين العظيمةكانت سابقة لحضارتها مقصداً لعموم الشعوب وكان وجهة معتبرة لمن يريد البحث عن المعرفة، والمعني من الحديث وهو صحيح في اسناد أهل البيت عليهم السلام أن تطلبوا العلم ولو كان في أقاصي البلدان، ففي العلم معرفة للنفس البشرية التى هى باب لمعرفة الله فمعرفة الله التى هى أعظم معرفة لايمكن الوصول إليهاإلا بمعرفة النفس البشرية وتركيبة الانسان فالذهب مشي أو علي دابة للصين كان يأخذ أشهر عديدة وهنا يحث النبي محمد صلي الله عليه وسلم وأهل البيت عليهم السلام علي طلب العلم حتي لوفي أقصي البلاد كالصين العظيم مثلا.
شرح أحوال الأزل الأول
٣-تمام المقام
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد الآخرين،ومقامه فوق جميع مقامات الأنبياء والمرسلين، وهو سيدالكونين والثقلين في الدنيا ومقامه المقام التاسع، وجميع الأنبياء والمرسلين، فلا يتفوقوا المقام الثامن، وهو سيد الآولين والآخرين ، فسماه سقف الجنات، ومن الدرجة الاولي للعرش، أما الأنبياء والمرسلون فلا يتفوقوا المقام الرابع ولايقل تحت المقام الخامس، فهم في اقامة مقامة الاصلى، وهم يدعون الله تعالي يستسلمون في مقاماتهم (هي مقامات النبوة ) يعني المقام الرابع لتكون أمة من المقام التاسع من أمم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لذلك، فمن يكون من أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا فعليه أن يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحبه من انفسهم والديهم وجميع الاشياء في الدنيا، وفي محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم ذو نور الكامل لطريق الحق، والمقام تتم بسببه، فلأن فمن حاصل كثرة نور محمد من أمة رسول الله صلى الله فيحب محمدا حبا شدا ومن يتفوق محبته لرسول الله صلى الله عليه من أنفسه والناس اجمعين ، فمقامه مقام النبوة ، وهو الامة من المقام التاسع من أمم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياة الدنيا ومنزله في الاخرة منزل قاب القوسين .
٤_تمام المنازل
منازل الرسول الله صلى الله عليه وسلم في الازل الاول هو نور الحق خلف العرش، و سيد الملائكة ، وحبيب الله رضي الله عليه، والملائكة والخادمون والجنية الصبي الجنية فلا تتغيروا وجوههم في اقامة الجنات فتمتع نعمة الحق والرحمة الواسعة من الاولين
ولما شاع نور محمد صلى الله عليه وسلم فيثبتون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سيدهم ثم اتباعه في ذكر الله تعالي فحصل حب الله تعالى وحصل نعمة الحق.
وفي السماء الدنيا رسول الله صلى صلى الله وسلم هو سيد المذنبين وسيد شفاء الأمة وسيد عماد الامة وهو المرشد الذي يرشد الأمة للوصول الى النعمة العظيمة والبحر العميق وصاحب الرآية الخضراء لطريق المستقيم، ورسول الله كمثل الثمرة الشجرة و الزهرة الشجرة وجذع الشجرة هي زينة لنبي العالمين ، والشجرة من الثمرة ، والثمرة هي العاقبة الاخيرة للشجرة، وهي جذر الشجرة وجذعها ، وهي المقام الاعلي، ويعرف اهل السلوك هذه المعلومات وينبغي أن يتبع الناس طريق النبي صلى الله عليه وسلم، وتقام الرآية الخضراء للصراط المستقيم ، ويرفع كلام الله تعالي ويستند حكمه بحكم القران ويستدل دلائل القران الكريم، ويهدي امة رسول الله من الظلمات الي النور،ويهدي قوم لوصول نعمة الحق وبحر العميق، ويكون سيد الانس والجن، ويكون سيد لاهل الايمان وغيرهم، وانقاذهم ويحفظهم ليكون عمادهم ويامرهم بالمعروف وينهي بالمنكر في الطريقة المستقيمة، فلا يتفوق احد من عصره فيكون مقام الاعلي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون مرشد الطريق.
