أعلنت مؤسسة أبن عربي للبحوث والنشر عن تنظيم ندوة صوفية وفكرية غدا الجمعة، بالإضافة إلي توقيع مجموعة إصدارات من تراث شيخ الصوفية الأكبر الشيخ أبن عربي بحضور عدد من رجال التصوف والفكر الإسلامي، يأتي في مقدمتهم الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الأسبق ورئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ، والداعية اليمني الحبيب علي الجفري وعدد من العلماء والباحثين والمفكرين في الحقل الصوفي والديني.
وتهدف الندوة إلى التأكيد على الدور الكبير الذي قام به شيخ الصوفية الأكبر الشيخ أبن عربي في نشر الدين الإسلامي الصحيح وكيف أنه خدم الإسلام والمسلمين بصورة كبيرة عبر أفكاره ومؤلفاته التي درسها تلاميذه ومريديه في جميع انحاء العالم الإسلامي وحتى يومنا هذا، مما جعله محط أنظار العلماء والشيوخ والباحثين في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وتعد مؤسسة ابن عربي للبحوث والنشر من المؤسسات الدينية الكبرى التي تقدم الفكر الإسلامى من المنظور الصوفي، حيث تقوم بدور إيجابي لنشر العلوم والأفكار الصوفية والتصدي للفكر المتطرف عبر إعداد المؤلفات والدراسات التي تهتم بالروحانيات وتتصدي للأفكار الشاذة عن الإسلام والتصوف، وللمؤسسة عدة فروع في مصر والعراق والإمارات والسودان والمغرب.
محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين “بالشيخ الأكبر”، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون.
وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي، تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.
لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، والبحر الزاخر، وبحر الحقائق، وإمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.
كان ابن عربي متصوفاً وشاعراً وفيلسوفاً، وولد في مرسية، إسبانيا، في السابع عشر من شهر رمضان (أو السادس والعشرين من شهر تموز عام 1165 ميلادي). ويُعرف ابن عربي لدى المتصوفين باسم (الشيخ الأكبر) أو محي الدين بن عربي، ويعتبر أحد الأولياء في الصوفية، أما في الشرق الأوسط، فُعرف باسم الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي.
وبالرغم من كونه من أتباع المذهب الصوفي، لكن كتاباته عن الأئمة الإثني عشر ذات شأن كبير عند الشيعة. وهناك جدل واسع بخصوص مذهبه الفقهي، حيث يعتقد البعض أن ابن عربي كان ينتمي للمذهب الظاهري.
انتشرت تعاليم ابن عربي بسرعة هائلة عبر العالم. ولم تكن كتاباته حكراً على نخبة المسلمين، بل وجدت طريقها إلى الطبقات الدنيا من المجتمع نتيجة انتشار المد الصوفي. كما تُرجمت أعمال ابن عربي إلى اللغات الفارسية والتركية والأردية. فوقتها، كان عدد كبير من الشعراء يتبعون المذهب الصوفي، وكانت أفكار ابن عربي بمثابة إلهامٍ كبير لهم.