المغرب _ ليالي الوصال الصوفية تناقش “الهوية الدينية والبعد الإفريقي” 

جمال الدين القادري.. شيخ الطريقة القادرية البودشيشية

 

 

تواصلت فعاليات ليالي الوصال الرقمية المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بالمملكة المغربية، ومؤسسة الملتقى بشراكة مع مؤسسة الجمال، من خلال تنظيم الليلة الرقمية التاسعة والعشرين، مساء السبت عبر المنصات الإلكترونية لمؤسسة الملتقى، وشارك في هذا السمر الروحي، ثلة من العلماء والمثقفين والمنشدين، مع عرض شهادات حية لمريدين من داخل المغرب وخارجه.

انطلقت فعاليات هذه الأمسية الدينية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، من طرف المقرئ علي السباعي من الولايات المتحدة الأمريكية، لتتلوها المداخلة العلمية الأولى للدكتور محمد مصطفى عزام، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، حول موضوع “إشارات اللسان الى مذاقات العرفان”.

بعد ذلك تناول الكلمة الدكتور منير القادري بودشيش رئيس مؤسسة الملتقى ومدير المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، حول موضوع “الهوية الدينية المغربية، الروابط التاريخية والبعد الإفريقي”، سلط الضوء من خلالها على عمق الروابط التاريخية والدينية والروحية للمملكة المغربية وباقي بلدان أفريقيا، فيما كانت مداخلته الثانية باللغة الفرنسية بعنوان: “التصوف وإشاعة القيم”، “le Soufisme et la transmission des valeurs”.

أما المداخلة العلمية الثالثة فكانت للدكتور رشيد احميميز، أستاذ التعليم العالي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، وتمحورت حول موضوع “طرق الرد على الاساءات المتكررة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم”، أبرز من خلالها أن الدين الإسلامي بريء من كل أشكال التطرف والإرهاب والعنصرية لما يحمله من قيم انسانية روحية، تدعونا جميعا إلى السمو الروحي والأخلاقي ونشر قيم الرحمة وقبول الآخر والتسامح بين الأديان.

وتدخل بعد ذلك الأستاذ محمد المولى حويش، متخصص في علم القراءات وباحث في فن السماع والمديح النبوي الشريف من الاردن، بكلمة حول موضوع “حسن الصوت وأثره في النفس البشرية، قراءة القرآن الكريم والإنشاد الديني”.

وتخللت هذه الليلة الروحية وصلات من السماع والمديح الصوفي لمسمعين من داخل المغرب وخارجه، ويتعلق الأمر بكل من فتح الله الدرعاوي من المغرب، بلال حموي من تركيا، المجموعة الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للمديح والسماع، مجموعات السماع للطريقة القادرية البودشيشية بكل من مدينة أكادير والجديدة، بالإضافة لمشاركة برعمات الطريقة بمداغ، كما عرف برنامج هذه الأمسية الروحية عرض شريط توعوي حول موضوع “التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة وسبل المحافظة عليها”.

واختتمت أطوار هذا السمر الروحي بفقرة “من كلام القوم”، خصصها الأستاذ إبراهيم بن المقدم لعرض مختارات من كلام العارف بالله الشيخ أحمد التجاني مؤسس الطريقة التيجانية، حول فضائل الصلوات وخصوصياتها والمحافظة على أدائها، مع رفع الدعاء الصالح لحفظ جلالة الملك والمغرب والبشرية جمعاء.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *