دعت الطريقة الكسنزانية بالعراق، صوفية العالم إلي توحيد الجهود، والنهوض بالفكر الإسلامي عبر نشر التصوف الإسلامي، ومحاربة الأفكار المتشددة والغريبة عن المجتمعات العربية والإسلامية، من خلال عمل تجمع صوفي كبير في مدينة السليمانية بالعراق يشارك فيه كبار رجالات وزعامات التصوف الإسلامي من كافة أنحاء العالم، مثل “الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، والعلامة الصوفي الشيخ عبدالرؤوف اليمانى مرشد صوفية الصين، والحبيب على الجفري، والحبيب عمر بن حفيظ، والدكتور محمد مهنا والشيخ جمال الدين البودشيشي وغيرهم من شيوخ ورجالات التصوف من حول العالم، حيث تسعي الطريقة الكسنزانية لجمع أكبر عدد من شيوخ الزوايا والطرق الصوفية.
وكشفت الطريقة الكسنزانية بالعراق عبر اللجنة الإعلامية، أن الشيخ شمس الدين نهرو الكسنزان شيخ الطريقة الكسنزانية بالعراق والعالم يسعي إلى توحيد جهود ومبادرات أهل التصوف لتقديم مبادرات تخدم البشرية جمعاء وليس المجتمعات العربية والإسلامية فقط، لذلك سيتم التنسيق خلال الفترة القادمة مع كافة الزوايا والطرق الصوفية حول العالم لتوحيد الكلمة وتدارك السلبيات التي كانت تحدث في السابق.
الجدير بالذكر، أن الطريقة العَلِيّة القادِريّة الكَسْنَزانِيّة هي طريقة صوفية منتشرة في العراق وتركيا وإيران ومصر والعديد من دول العالم ويقع المقر الرئيسي لهذه الطريقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، وتُنسب هذهِ الطريقة إلى علي بن أبي طالب وعبد القادر الجيلاني وعبد الكريم شاه الكسنزان ومعنى لقب شاه الكسنزان الكردي هو «سلطان الغيب»، وآخر شيوخ الطريقة شمس الدين نهرو محمد عبد الكريم الكسنزاني.
والكسنزان كلمة كردية تعني “لا يعلم حقيقته أحد” أطلقت كَلقب على أسرة الطريقة بعد أن لقُب به جدهم الأول عبد الكريم بسبب انقطاعه لمدة أربع سنوات عن الناس مختليًا في أحد جبال قرداغ بضواحي مدينة السليمانية، وحينما كان يُسأل عنه يجاب بـ (كسنزان)،وبعد عودته جرى اللقب على ألسنة الناس وعَلَما لهذه الطريقة التي تبنى عبد الكريم وأبناؤه وأحفاده من بعده، أما العشيرة التي تنتمي لها أسرة الكسنزان فهي السادة البرزنجية، والأب الأعلى لها هو الشيخ عيسى البرزنجي أول من سكن في برزنجة شمالي العراق.