في الحقيقة، أن الصوفية هي منهج التزكية الذي عمل به النبي صلى الله عليه وسلم بوراثة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم مباشرة ، حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوته في مكة المكرمة خلال ثلاث سنوات ، فكانت دعوته خفية، ثم صارت دعوته دعوة جهرية خلال عشر سنوات في مكة المكرمة .
وخلال ثلاث عشرة سنوات لدعوة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وصلت الدعوة لأهمية بالغة لكونها تبني القواعد والاساسية للإسلام، وهذه القواعد هي اسس التصوف، والوراثة من سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، وطريق الصوفية هي طريق النبي صلي الله عليه وسلم ودين النبي بوراثة رسول الله صلي الله عليه وسلم مباشرة لذلك الصوفية هي لسيت مذهب من مذاهب الاسلام وحزب من الاحزاب كما قال بعضهم، و الصوفية انما هي روح الاسلام .
والطرق الصوفية هي طريق الخدمة، واهل الصوفية هم الخدام الذين يخدمون جميع المخلوقات، لذلك يجب علينا فلا نتكلم الا بكلام النبي ولو ليس نبيا فلا نعمل الا نقوم باعمال النبي ولو ليس نبيا وفلا نمشي الا ونحن في سبيل النبي ولو ليس نبيا، ومساعدة اخواننا الذين لا يعرفون عقيدة ولا عبادة ولا شيئا من دين الاسلام ، ويهديهم إلى الله سبحانه وتعالى.
ويجب من جميع الطرق الصوفية في العالم ان يتعاملوا بعضنا مع بعض بمعاملة الحسنة لأجل قضية السلام ونعمة والرحمة والمحبة للبشرية جمعاء وخدمة للبشرية جمعاء، مسلم أو غيره ، حب الله تعالى وحب جميع المخلوقات لحصول كمالة الايمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير الناس من ينفع الناس وشر الناس من يضر الناس.
