“الزاهدون”… أسرار الوراثة النبوية في الجهريةالنقشبندية بالصين

"الحبيب اليمانى".. مرشد الصوفية في الصين وحوله مربدوه

الصوفية اليوم

ظهور وراثة الطريقة النقشبندية فى الصين 

إن سلسلة الطريقة النقشبندية الجهرية منسوبة لعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوته فى مكة المكرمة خلال ثلاث سنوات ، فكانت دعوته خفية ، ثم صارت دعوته دعوة جهرية ، فنشأ بعد ذلك مجتمع الأمة الإسلامية ، وهذا المجتمع هو مجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام ، ومجتمع المسلمين الذين دانوا بالدين الاسلام ، ونسبت هذه السلسلة الذهبية ووراثة الخلفاء الراشدين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من علومهم واتباعهم وتمسكوا بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يرشد المسلمين الى الطريق المستقيم ، والحقيقة أن الطريقة الصوفية هي وراثة لمقام نبوة النبي صلى الله عليه وسلم التي بدأت تنتشر أيضا فى هذا الزمان، فهى لها أدلة فى الارض من حيث علوم الاسلام ووراثتها .

فهذا العلم مبني على ثلاثة أحاديث :منها

الحديث الأول :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ما صب الله تعالى شيئاً فى صدرى الا وصببته فى صدر أبى بكر .

الحديث الثانى :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر.

الحديث الثالث :

أنا مدينة العلم ، وعلي بابها، وهذا الحديث يؤكد أن علي هو آخر الصحابة من أصحاب رسول الله عليه وسلم فهو من ورثةالنبوة وولاية الرسول الكريم.

بهذه الوراثة لا نجد الا اتباع الانبياء والمرسلين حتى نصل الى مقام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقام المصطفين ، فمن وصل الى هذا المقام ولديه القدرة التي يشفى الله بها من أحب الله ورسوله ، وهذه البينات والادلة لسلسلتنا وهى مجموعة وراثة البحرين.

وهذه البينات والعلوم التي تزرع فى أعماق القلوب ، وتفرق الصحيح من السقيم ، والحقيقة من الخطأ ، ومعرفة طريق الاستقامة من طريق الضلالة ، والكشف فى حقيقة الكون، من الظاهر الى الباطن ، من الظاهر إلى المعنوى ، من الباطل الى الحق ، من عالم الاجساد الى عالم الأرواح فى هذه الحياة الدنيا ، فجعلت مفارقة فى الدنيا ، وتحول العسر الى اليسر ، فى اتباع طريقة النبي صلى الله عليه وسلم هذا الطريق المستقيم من الحياة الى الموت.

فنشرت سنن رسول الله عليه وسلم بهذا العلم الذي غرس في قلوب المسلمين كافة هداية الروح من الله تعالى حيث يجتمع الروح والجسم ، فوصل الى مقام خليفة الله فى الارض بالنظر والحب والاتباع فى طريق أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم واصحاب الزمن ، ومن علامات هذه الميراث ، نجد مرشداً أو شيخاً أو إمامً لكل زمن من الزمان ، والحق فإن هولاء المرشدون فى إتباع طريق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلوكهم وأخلاقهم ، وهذا الميراث من زمن إلى زمن ومن مرشد الى المرشد .

كما قال الله تعالى فى القرآن الكريم :
“إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا” ، نعم لقد كان قلبه أقرب القلوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال عنه صلى الله عليه وسلم : لو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر خليلا».

‎ ذات مرة ، ‎ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه إلى المقبرة لزيارة أبويه ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقال :السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا أن شاء الله بكم لاحقون ، وددت أنا قد رأينا إخواننا ، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ ، قال :أنتم أصحابي واخواننا الذين ياتون بعدي يؤمنون بي ولَم يروني .

والطريقة النقشبندية الجهرية تختلف مع الطرق الآخرى إختلافاً كثيرا لإنها : نسبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووراثة طريق النبى صلى الله عليه وسلم ، وأساسها على يد شيخين هما أويس القرني ومعاذ بن جبل رضى الله عنهم وتوارث الوحدانية إلى القلب من قلوب المسلمين الذين أحبوا الله وأحبهم الله عليهم ، وتقع صفة الوحدانية فى قلوبنا ، وبقرب الله من البداية الى النهاية ، كي تصل الى مقام الوصول إلى الله تعالى.

من المعروف، أن الإسلام من الله تعالى ، والزاوية من إسرافيل ، والوحي من الله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوسيلة جبرائيل عليه السلام وكذلك الوحي الى رسول الله صلى الله عليهم وسلم مباشرة بدون وسيلة جبرائيل عليه سلام فهى السنة من سنن رسول الله عليه وسلم ، فهذا هو المنبع للطريقة النقشبندية الجهرية وميراث طريقة أبى بكر وخلفائه الراشدين مع طريقة آويس القرني ومعاذ بن جبل التي تجمع بحرين بطريقتين عند عبد القادر الجيلاني المظهر ،وجامع ميراث علم الحقيق لأبى بكر وجامع ميراث الكرامات والبينات للمشايخ الآخرين ، ولدي مقامات الروح من حيث تنفية النفس وتنقية الروح وإثباتها والمحافظة لتطبيق التجربة النفسية ، والمجاهدة فى سبيل الله ووسع طريق الله ورسوله ، ووراثته لتوحيد الحقيقة لأهل السنة والجماعة والتمسك بهافي أي وقت من الأوقات ، وأي مكان من الأماكن.

علم التوحيد مع أدلته ، تمسك بدعوة الحق وازالة النفس والهوى والحسد من الأعداء الأربعة ومنهم (النفس ، والهوى ، والكبر ، والحسد ، والتمسك بالحلال الذي حلل الله لنا و ترك الحرام الذي يحرم علينا من الحرمات والشك من الحياة الى الممات ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحلال بين والحرام بين ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن أتقى المتشبهات أستبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع فى الشبهات وقع في الحرام، كراع يرعى حول الحمى ، يوشك أن يواقعه ، ألا وان لكل ملك حمى ، ألا إن حمى الله فى أرضه محارمه “.. لذلك لزم ترك الشك.

أشارة العلم فى الطريقة النقشبندية فهي تنهى عن أهل الضلالة وأهل البدعة ، وجميع المحرمات ، واتباع جميع العبادات والمعاملات والآداب بكمالها والنقش فى القلوب فسميت الطريقة النقشبندية ، فحب المسلمين ورعايتهم بمجرد إسلامهم ، وإتباع عبادات الحسنات وعبادات الكفاية وفوقها عبادات الفرائض ، فجامع بينها من أمور الدين كلها ، تصل الى الكاملة سُميت بند، لذلك من الذي فى اتباع هذه الطريقة فهو من أهل الإثبات وأهل الإيمان ، الذي فى إتباع طريق النبى صلى الله عليه وسلم ،وهو الذي فى اتباع آيات المحكم هى روح القرآن الكريم وقانونها ، أما حقيقة القرآن فى باطنها الكشف وهى سر من أسرار القران واتباع هذه الطريقة لازم فى إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لذلك من الذى تطرق بهذا الطريق ، فينظم حياته ويرتب حياته بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيب وتطبيق حياتهم بتطبيق حياة الصحابة رضى الله عنه ، واختيار الموت والحياة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتمني أحسن وأفضل الحال عند الموت ، لذالك تنظيم الفكرة والكلام ، والقول والعمل تحت سنة رسول الله وتطبيقها وقواعدها ، تجمع بين تجربة النفس وإرشاد المرشد في الحياة كلها وتصل الى مقام هو مافى النفس ولا الهوى بتطبيق البند ، والرضا العالى بحب الله تعالى وطاعته ، فبناءصلة القرب بين الله وبيننا ، وحضور القلوب مع الله تعالى بتجربة الروح حال القلب الصناعي ، ومحافظة مقام التقرب إلى الله بحب الله وشوقه من حياته إلى مماته كى تصل لا تزيد ولا تنقص ولا تغيرواتباع فى سنة رسول الله صلى الله بكاملها.

فهذا الاتباع مبني على علم القرآن وعلم الاسلام وعلم الظاهر والباطن وإتباع وراثة العبادات والأذكار ووراثة علم الظواهر والبواطن ، وإستقاموا على باب الشيخ من حيث طاعته يعمل بأمره ويترك بنهيه ، ولو كانت فى الأذكار من حيث الجهرية والخفية، كى يربى الأولاد والمريدين بنور التربية والهداية ، وإزالة ظلم القلوب وكذلك اتباع اداب الدين للوصول الى حال الإخلاص من الحياة الكاملة.

الرسالة لوراثة الطريقة النقشبندية الجهرية هي الإخلاص ، وهو أن تعبد الله تعالى كأنك تره فإن لم تكن تراه فإنه يراك من الظاهر والباطن ، تريد أن تعمل ذنباً ، فيراك سبحانه تعالى ، فلا يعلم أحد عن ذنبك ، ولكن الله تعالى هو العليم عن أفعال الذنوب ، وترك أفعال الذنوب ، هذا الإخلاص ، حياة النقشبنديين فهى حياة لله سبحان وتعالى ، وحياة للإسلام ، وحياة للمسلمين ، وحياة للناس جميع

أخلاق وسلوك النقشنبديين

هي أخلاق وسلوك المهاجرين والأنصار أما أخلاق وسلوك المهاجرين والأنصار فمنها:

الاول الذي يفكر في غيره ولا يفكر في نفسه، وكذلك إتباع رسول الله وطاعته أولى من أنفسهم ، بلا هوى من النفس، وأيضا المجاهدة فى سبيل الله تعالى ويجاهد نفسه من حياته الكاملة ويعفو عن غيره وإثبات فى تقدير الله تعالى ، بلا شتم ولا حسد، وأيضا الحب في الله والغضب لله فلا يطلب شيئاً لغير الله تعالى ، مع عبادة الله تعالى بالأساليب المختلفة والطرق المتنوعة ، كلها لله رب العالمين ، والمقصود بها : طلب الحق ، و لله رب العالمين ، والإثبات فى حق الله تعالى.

التسلك بالطريقة النقشبندية أولها تنقية النفس

اولا :جميع العبادات والمعاملات والمجاهدات والنفقات وتجربة الروح ونقية النفس كلها لأجل التغير والعودة من الحياة إلى الممات والوصول والقرب إلى الله فالمريد يرى الحياة الدنيا كلها على أنها طريقة الرجوع إلى الله ، لو لم يكن إتباع الطريقة فلا يعرف طريق الرجوع إلى الله ، والتمسك بسنة رسول الله ، وإتباعه ، وإتباع مرشد زمانه ، وأهل البيت الكرام الحقيقيين ويأمر بأمر الله ، ونهجه الذي تأكد الاسلام ، والمقصود : نهضة الإسلام بإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب هذه الوراثة ، نستطيع أن نجد مرشداً حقيقاً يورث من ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثانيا:

سر الأسرار عن طلب الرسول صلى الله عليه وسلم —الحقائق عن المرشد الحقيقي وعلماء الحقائق
‎سر الأسرار لمرشد الحقيقة وعلماء الحقائق ، ولهم سبعة شروط

١-أن يكون مجيداً فى علم التوحيد (الحكمة بين السلام والهدم والحكمة بين السر والوراثة ).

٢-العلم فى روح الظاهر من آيات المحكم وباطن القرآن هى حقيقة الآيات المتشبهات.

٣-وراثة رسول الله من الظاهر إلى الباطن ، من حيث نسبته الشريفة ، و سنته المنورة ، وميراث المرشد السابق لمن سبق منه.

٤-لدي الوراثة ، وهذه الوراثة للمشايخ السابقين ، ولهم قدرات لنهضة الإسلام.

٥-يرشد من يتبعه من أهل الايمان ، للوصول الى مقام الإيمان : منها
١-تغير لغيره
٢-ازدياد مقامه
٣-ارتفاع مقامه من حيث اكتساب العلم والقدرة والمعرفة

٦-لدي علم الباطن (مراتب علم التوحيد ): منها :
توحيد المنطق ، توحيد السبب والمسبب، توحيد المقارنة ، توحيد الأشكال ، توحيد المحقق، توحيد الأدلة والبينات .

٧-لدي الأمر : (هذا الامر ظاهرها من شيخه لمن سبقه ، وفى الباطن حقيقة من تقدير الله تعالى ) وجانبها : فله القدرة والبينة التى تجعل الإنسان لمعرفة الله من وجوده وحقيقته ،والدليل رسالة وراثة النبوة، التي تصبح مرآة لتضيء نور الميراث لرسول الله صلى الله عليه وسلم المريد الذي يتبع اهل الصادق كى يحصل مرشد الحقيق ، يجعله هاد مصباحا ، ويهدي اهل الضلالة الى الصراط المستقيم ، واتباع لاهل الحق والعرفان والمعرفة وأهل البيت الذين يأمرون بأمر الله تعالى لتطبيق سنة الرسول الله عليه وسلم ، ونهضة الاسلام .

ثالثا : حكم وآداب المهمات من ملاحظات فى إتباع الطريقة النقشبندية

١-لدي المقامات والأحوال (بعد اتباع مشايخ الطريق وعلماء الحقيقة ، فالجاهل الذي يزيد علمه أصبح عالما وأهل الذنوب أصبحوا من أهل الإحسان بعد ترك الذنوب ، والمجاهدة فى العبادات والدعوة الى الله

٢-الاستقامة على الأقوال والأفعال
عين الأقوال والأفعال بادآب الاسلام

٣-يعلم ما فى الصدور ويجعل إنسانا بكامله (المرشد الحقيقي يعلم ما فى الصدور بإذن الله تعالى وأمره ، يستطيع أن يجعل مريده إلى مقام الكمال

٤-يستطيع أن يتواصل مع المشايخ السابقين حتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

٥-لديه وسيلة القرب إلى الله

لو كانت موافقة على هذه شروط الخمسة يبنغي أن يكون جاره ومتواصلا معه ، لأن من شرطها : لزوم إتباع المرشد الحالي و التبادل والتجالس.

وله ثلاثة شروط
١-معرفة لزومه وضروريته
٢-استقام على نيته
٣-حصول هداية الحق من أهل الهداية الذي أعطاه الله تعالى مرشد حقيقي ،فلا يمكن أن يحصل إلا بالدعوة لله تعالى حتى يرجع إلى النهاية وأحسن المكان فهو عند الله تعالى وجعله من أهل النجاح من الدارين ، فهو أسوة لأهل النجاح .

‎ ٢-الحكم والأدب الثاني من ملاحظات الطريقة النقشبندية

طلب الشيخ الحال بعد وفاة شيخه أو فقد شيخه بسبب ما ،إن لم يكن شيخا أصبح شاة بلا راعى ولو أنه ثابت فى إتباع المرشد السابق لتقطع الصلة بينه وبين شيخه السابق ، فلا يمكن أن يحقق الغاية ما يتمني من قبل ، الحكم عليه أما من أهل الجهل وأما من أهل الكبرياء ، كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و يتبعون الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم ، وإن كان لم يتبع الرسول إلا الخلفاء الراشدين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهولاء من أهل الأخطاء وأهل الضلالة
الحكم والوراثة لأهل الزمن أيضا فإن لم يكن يجدد الصلة بين مرشده ومريده فهو من أهل الضلالة ، فمن يريد أن يصل الى أخر المقام وأحسنه فعليه إتباع مرشد الحال ومرشد زمانه.

٣-الحكم والأدب الثالث من ملاحظات الطريقة النقشبندية

توزيع مشائخ الطريق وعلماء الحقيق بواجباتهم

١-فهو أسوة حسنة من جميع الأمور الدين وفى الشريعة لزوم اتباع الصلاة والصوم والزكاة والحج مع آدابها

٢-ولديه علم الشريعة مثل علم البحرية فيجيد فى علم الكلام وعلم التوحيد (فان لم يكن هذا الشرط فليس من هذه الحقيقة

٣-هم المصطفون
‎ومن علاماته اولا :‎لديه علم التحقق،‎ (علم السابق ) والعلم اللدني الذي أدخله الله مباشرة والنصرمن الله عليه ، ولديه علم الموهب والكرامة فيستطع ان يقدم اُسلوب وطرق النجاح لاهل المريد
ثانيا :
طاعة المرشد وتنفية النفس وتنقية الروح لأجل لله تعالى وحصول مقام المولد الثاني فيحقق حال الممات وان لم يمت ويظهر إثبات الوجود بكماله وازالة الكبر والهوى مع حكم الباطل بعد اتباع المرشد.

ثالثا :
أصبح أهل الحق الذي لايغير من غيره حتى وصلت حالة ما فى النفس والهوى ولاانا وهى حالة من حال لله تعالى ، فبهذا يمكن ان يتقرب الى الله
ويحصل حالا مع الله تعالى.

٤-الحكم والأدب الرابع من ملاحظات الطريقة النقشبندية
لو اراد الله ان يعطيه القدرة فيجعله ان يعلم ما فى الصدور ، من بداية اللقاء معه فليبدأ الوعد بينك وبينه ، سيرشدك من حياتك الى الممات ، فيعلم ما فى المستقبل ، ستجرب نفسك من حيث اتباعه من كلامه ، ظهرت حال القرب الى الله فى اتباع طريقته ، ستكون دليلا او برهانا حيث اتباع الطريق (اخبر بعض الأمور لأصحابك او اهلك لو سلم ما أخبرت سيزداد الايمانا ).

‎٥-الحكم والأدب الخامس من ملاحظات الطريقة النقشبندية
فإنه لا يكرم ضيوفا اكراما ولا يصدق صدقة إحسانا الا من اهل الإخلاص واهل الكامل كمثل ابى بكر رضى الله عنه فصدق ما عنده لم يبق شيئا الا الله ورسوله ، اما للطريقة النقشبندية فيتصدق ما عنده ولا يبقى شيئا الا ما يكيفه من الحياة ، ان لم يصل الى مقام الكامل من المريد فطلب منه ان يخرج زكاة من حكوم الشريعة ، والأقل واحد من أربعين والأعلى كما قال الله تعالى فى القران الحكيم : ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم واموالهم بان لهم الجنة وطلب من مريد العام واحد من العشر والمرشد الحقيق فلا يأمر مريده ان يعمل عملا الذي لا يريد او لا يستطيع ان يعمل به ، بل يفارق بحكم الشريعة واحوال الأرواح المريدين مفارقة ، فيعلم احوال الأرواح المريدين لذلك فلا يتكلم الا حق ، هذه الكلام مناسب لجميع المقامات والاحوال لاهل المريد.

٦-الحكم والأدب السادس من ملاحظات الطريقة النقشبندية
لزوم وجود وراثة الطريقة المقشبندية ، ينبغي الأمر من الشيخ ما سبقه وهذا الامر واجب من وراثة الطريقة التي تبدأ من اول الشيخ الى الشيخ الحاضر ، ووراثة الطرق كلها إظهار تقدير الله تعالى
والأمور كلها من تقدير الله ووراثة النبوات ، من لم يكون وراثة الطريقة أكثره من مراتب الاولياء الصالحين ، فمن لم يكون ميراث الطريقة والامر ما سبقه ومراتب والقدرات كمثل : لم يكون شهادات وإجازات ولم يكون أمرا فلا تجربة له ، كمثل لم يكون شهادات عند الأطباء فلاياتيهم المريض الذكى الا مريض الضعيف والجاهل ، فلا يشفيه الا مصيب ، من الذي فى اتباع المرشد وليس له امر لمن سبقه.

ثالثا : من عظمة علم التوحيد للطريقة النقشبندية
١-اخذ الايمان من اهل الايمان ، وأعطى ايمانا لاهل التصوف ، وعلم التوحيد من أهل الإيمان.

٢-لا يجوز ان ياخذ علما وقولا وتطبيق المعاملات بطريق الضلالة والتخريف والجهل كي بعيد عنهم حتى لا يضلل له.

٣-هذا العلم هو من نفح الله روحا فى القلوب ، فلا يظهر ولا يكسب هذا العلم الا لاهل الاستقامة ، ولن يمكن ان يكسب اهل الجاهل .

٤-والحق لم تكن فى الكتب إنما فى يد اهل الحق ، لازم فى اتباع اهل الحق وصحبته وأخذ الوعدة معه وتطبيقه وإثباته فيمكن ان يحصل قلة من الحق.

‎٥-اظهار اهل البيت الكرام على معاملاتهم وظهرت معاملاتهم على اتباعهم ، لذلك فالمريد هو مرآة لشيخه ومريد الاولي كأنه مرآة تضئ نورا من شيخه ,اما مريد الكاذب فهو حجاب المرشد الحقيق ، فتقطع طلبا بينه وبين شيخه.

رابعاً: اتباع المشايخ الطريق وعلماء الحقيق ،والاتباع هى الوعدة ، ان لم تكون متفرقا هى دليل الوعدة .

١-والادلة من القرآن الحكيم
قال الله تعالى فى القرآن المجيد :إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.

قال الله تعالى فى القرآن الكريم “وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ”.

قال الله تعالى فى القرآن الحكيم :”وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا”.

٢-دليل الحديث الشريف
والدليل من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث :

وراثة الطريقة النقشبندية هى الوعد مع مشايخ الطريقة ، فهذا الشرط هو صلة بين الشيخ والمريد والذي يكون راجع إلى الله تعالى ، شيخ الطريق هو وراثة النبى صلى الله عليه وسلم وخليفة الله فى الارض فظهر الايمانا من نوره وارتفاع إيمان باتباعه ، بهذا الدليل فيضئ نور رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حقيقة روح المحمدي هى نور من انوار الله سبحانه وتعالى ، لو شيخ الطريق هو نور رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فولي من الاولياء الصالحين هو مرآة فى زمانه الذي يضئ نور محمد صلى الله عليه وسلم على قومه ، ورسالاتهم : الدعوة الى الله بالحق والحكمة والموعظة الحسنة
انتشرت حكم الله فى الارض ، ونضهة الاسلام فى حياتهم

لذلك هناك شيئان مهمان من وراثة الطريقة النقشبندية

١-تزكية النفس والسير إلى الله وذوق مقام الحضور مع الله ، وإحياء القلوب لأهل الايمان فى زمن الزمان ، ومتعلق بحبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت صلة التواصل بين قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومريد ، شيخ الطريق هو المصباح يضئ نور صلى الله عليه وسلم ، ومصباح نور الله ،لان نور صلى الله عليه وسلم من نور الله سبحانه وتعالى .

٢-من تصوف فهو يتبع الخلفاء الراشدين وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخلاقهم وسلوكهم وجعلهم أسوة حسنة ، فمن أتبع الطريق الصوفي أصبح من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعث مع رسول الله صلى الله عند يوم القيامة ، والدخول إلى جنة النعيمة مع رسول الله صلى الله وفيها خالدون فلا يخرج منها واها لمن فى جناب الحق فطرته.. طوبى لمن فى رياض الدين نضرته ومن يكن بقبول الله قدرته ومن يكن برسول الله نصرته إن تلقه الأسد فى اجامها تجم.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *