تعد الطريقة الرفاعية الصوفية، من أكبر الطرق إنتشاراً حول العالم الإسلامى، الأمر الذي جعل عدد أتباعها يتزايد يوما بعد يوم، وأصبح هناك الكثير من الدول يتواجد فيها أتباع هذه الطريقة بل أن بعض الدول تتواجد فيها زوايا كبري تابعة للطريقة، خاصة في تركيا والعراق وسوريا.
وتعتبر “الطريقة الرفاعية”، من أكبر وأقدم الطرق الصوفية في العالم، حيث إنها توجد في مصر والعراق وسوريا ودول غرب آسيا، وأتباعها تجمعهم راية واحدة باللون الأسود.
وتُنسب الطريقة الرفاعية للفقيه الشافعي الأشعري أحمد بن علي الرفاعي الملقب بـ”أبو العلمين” و”شيخ الطرائق” و”الشيخ الكبير و”أستاذ الجماعة”، وهو عراقي الأصل.
وتقوم الطريقة الرفاعية علي عدة أسس، منها الاعتماد علي السنة وأسس الشريعة الإسلامية في بناء الطريقة، وكذلك تعتمد الطريقة علي كثرة ذكر الله عز وجل، ومن أجل ذلك خصصت الكثير من الأوراد الدينية لتلاوتها.
ومن الأمور المهمة في الطريقة أن يستمع المريد لنصائح شيخ الطريقة وأن يُنفذ أوامره مهما كلفه الأمر، وأن يلتزم بتعاليم القرآن والسنة، ويوجد أوراد خاصة يقرؤها المريد بعد الصلاة، وأذكار الصباح والمساء، والخلوت الدينية التي تقيمها الطريقة الرفاعية كل عام في شهر رمضان المبارك وأيضا شهر محرم من كل عام هجري سواء في مصر أو غيرها من الدول.
وتستمد الطريقة الرفاعية أورادها الإسلامية من القرآن الكريم، ثم تقوم هي بتزويدها بأدعية ذات طابع خاص، وتقسم تلك الأوردة في صورة أحزاب.
ومن أشهر الأوراد المكتوبة للطريقة الرفاعية أو الأحزاب الدينية هي “الحزب الكبير” و” الحزب الصغير” و” حزب الستر” و” حزب المناجاه” و” حزب النصر” و” حزب البحر”.
ومن الشعائر الدينية التي تقوم بها الطريقة “الحضرة” التي تقام كل يوم جمعة عقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، في مسجد الإمام الرفاعي بمصر القديمة، وهي عبارة عن ادعية ودروس دينية.
وبالرغم من أن الطريقة الرفاعية عرفت بروحانياتها، إلا أنها تؤمن بالكرامات والبركات التي أظهرها الله على يد شيخها الكبير الإمام الرفاعي وقوتها الخارقة وتستخدمها في كثير من الأحيان في بعض الأعمال، وذلك بحسب روايات البعض، الذين أكدوا أن كبار مشايخ الطريقة الرفاعية يأخذون عهد أو قسم مع الثعابين والحيوانات المتوحشة للحماية.
والقوة الخارقة التي يتحدث عنها البعض أن الطريقة الرفاعية هي الوحيدة من نوعها التي تستطيع إخضاع الحيات والحيوانات المفترسة ، بل وتستطيع إخراجها من جحورها وحماية الناس من شرورها.
