أعلم أن من الأسرار الكبري للصوفية بمجلی الاذكار وهذه الاذكار الشريفة من وراثة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة، ومن الأسرار الكبري للصوفية هي وراثة الاذكار بميراث اذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة وهي اذكار الصباح و اذكار المساء كما وصف الله تعالى في القران الكريم : يا ايها الذين امنوا اذكرو الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا.
و في الحقيقة أن الصوفية ليست مذهب المذاهب ولا حزب الاحزاب انما هي روح الاسلام والصوفية هي دين النبي رسول الله صلي الله عليه وسلم، حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوته فى مكة المكرمة خلال ثلاث سنوات ، فكانت دعوته خفية ، ثم صارت دعوته دعوة جهرية
وخلال ثلاثة عشرة عاماً، لدعوة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي الزمن المهم الذي فيه تبني القواعد والأسس للاسلام، وهذه الأساسيات هي الأساسيات الصوفية.
ومن خلال ثلاث عشرة سنة لدعوة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة ، سواء كانت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة جهرية أم كانت دعوة خفية ، فلا يجد فرائض الخمسة الا الاذكار الذي علم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصاحابه ، و كما وصف الله تعالي في القران الكريم : اسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ.
و اتباع اهل الصوفية لهذا امر الله تعالى وراثة التعليم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ذكر الله تعالى في العشي والابكار وقبل طلوع الشمس و غروبها.و قال الإمام الاعظم ابوحنفية رضي اللَّه عنه،ونفعنابه رأيت رب العزة في المنام تسعا وتسعين مرة فقلت لئن رايته تمام المائةلاسالنّه عما ينجو به الخلائق يوم القيامة فرأيته تمام المائة،فجلست بين يديه،فقلت اي رب عز وجل سلطانك وعظم شأنك سالتك بك الا ماعلمتني بما ينجو الخلائق يوم القيمة منك،فقال يااباحنيفة من كان قائلا حين يأوي إلى فراشه: سبحان الابد الابد سبحان الواحد الاحد سبحان الفرد الصمد سبحان من رفع السماء بغير عمد سبحان من بسط الأرض على الماء فجمد سبحان من خلق الخلق واحاطه عدد سبحان من قسم الرزق ولم ينس احد سبحان من لم ينخذ صاحبة ولاولد سبحان من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحدا.
و كذا في الرواية الاخري : عن كثير من السلف أنه الإمام الاعظم اباحنيفة رحمه الله كان يصلي الفجر بوضوء العشاء اربعين سنة وحج خمسا وخمسين حجة راي رب العزة في المنام المائة مرة فقال في المرة الاخيرة يا رب بم ينجو عبادك يوم القيامة فقال يا اباحنيفة من قال بعد الغداة والعشي سبحان الابد الابد سبحان الواحد الاحد سبحان الفرد الصمد سبحان من رفع السماء بغير عمد سبحان من بسط الأرض على الماء فجمد سبحان من خلق الخلق واحاطه عدد سبحان من قسم الرزق ولم ينس احد سبحان من لم ينخذ صاحبة ولاولد سبحان من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد نجا من عذابي .
و الصوفية هي تورث هذه الاذكار المباركة وهي تسع تسبيحات : سبحان الابد الابد سبحان الواحد الاحد سبحان الفرد الصمد سبحان من رفع السماء بغير عمد سبحان من بسط الأرض على الماء فجمد سبحان من خلق الخلق واحاطه عدد سبحان من قسم الرزق ولم ينس احد سبحان من لم يتخذ صاحبة ولاولد سبحان من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احدا.
وانما سمیت هذا ا لتسبیحات تسبیح الإخلاص علی ثلاث اوجه اولها لم یذکر فیها صفة الله خالصا وثانها من قرأها نزه الله تعالی من جمیع العیوب والعاهات وثالثها ما قرأها فی السر والخلوة الا مخلص، واتبع اصحاب الصوفية في اتباع ذكر الله تعالى قبل طلوع الشمس وغروبها لكل اليوم، وسنذكر هذه الاذكار الكاملة وهي كما تاتي :
أَسْتَغْفِرُاللهَ الْعَظِيمَ أَسْتَغْفِرُاللهَ الْعَظِيمَ أَسْتَغْفِرُاللهَ الْعَظِيمَ الَّذِى، لاَإِِلۤهَ إِلاَّهُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ إِلَيْهِ، اَللهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ وَإِلَيْكَ السَّلاَمُ وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلاَمُ، فَحَيِّناَ رَبَّناَ بِالسَّلاَمِ وَاَدْخِلْنَا فِى رَحْمَتِكَ دَارَ السَّلاَمِ تَبَارَكْتَ رَبَّناَ وَتَعَالَيْتَ يَاذَاالْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ، اَللهُمَّ اَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ وَالتَّوْفِيقِِ إِلىَ طَاعَتِكَ،سُبْحَانَ الْأَبَدِ الْأَبَدِ سُبْحَانَ الْواَحِدِ الْأَحَدِ، سُبْحَانَ الْفَرَدِ الصَّمَدِ، سُبْحَانَ مَنْ رَفَعَ السَّمَاءَ بِِغَيْرِ عَمَدٍ، سُبْحَانَ مَنْ بَسَطَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ فَجَمَدَ، سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْخَلْقَ وَأََحَاطَهُمْ عَدَدًا، سُبْحَانَ مَنْ قَسَمَ الرِّزْقَ وَلَمْ يَنْسَ أَحَدًا، سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَوَلَدًا، سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(٣)، اَللهُ لَاإِِلۤهَ إِلاَّهُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لاَتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَّلاَنَوْمٌ لَهُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مَنْ ذَاالَّذِى يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَيُحِيِطُونَ بِشَيْئٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمۤوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلاَيئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ، شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَاِلۤهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَاإِِلۤهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْاِسْلاَمُ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْئٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِى اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
جَلَّ الْعَظِيمُ إلۤهِى، سُبْحَانَ اللهِ(٣٣)الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ دَائِمًا
أَلْحَمْدُ لِلَّهِ (٣٣) رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَنِعْمَةٍ، اَللهُ اَكْبَرُ(٣٤)كَبِيرًا وَلاَإِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْىِ وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْئٍ قَدِيرٌ، وَلاَحَوْلَ وَلاَقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ، اَللهُمَّ لاَمَانِعَ لِمَا أََعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ رَآدَّ لِمَا قَضَيْتَ وَلاَيَنْفَعُ ذُو الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُُّ
اَللهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِىِّ الْأُمِّىِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ، كُلَّمَا ذَكَرَكَ الذَّاكِرُونَ وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِكَ الْغَافِلُونَ وَسَلِّمْ
وَرَضِىَ اللهُ تَعَالىَ عَنْ سَادَاتِنَا وَعَنْ أََصْحَابِ سَيِّدِ نَا رَسُولِ اللهِ أَجْمَعِينَ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيمِ
أَسْتَغْفِرُ اللهَ.أَسْتَغْفِرُ اللهَ.أََسْتَغْفِرُ اللهَ يَالَطِيفُ يَاكَافِى يَاحَفِيظُ يَاشَافِى
يَالَطِيفُ يَاكَافِى يَاحَفِيظُ يَاشَافِى يَالَطِيفُ يَاوَافِى يَاكَرِيمُ يَااَللهُ
أَفْضَلُ الذِّكْرِ.
لاَاِلَهَ إِلاَّاللهُ(٥٦)إِلاَّ اللهُ(١٠) إِلاَّ(٣٣)
لاَاِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَلِمَةً حَقًّا عَلَيْهَا نَحْيَا وَعَلَيْهَا نَمُوتُ وَعَلَيْهَا، وَبِهَا نُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالىَ مِنَ الْآمِنِينَ، بِرَحْمَةِ اللهِ وَكَرَمِهِ وَفَضْلِهِ وَإِحْسَانِهِ، جَزَى اللهُ عَنَّا سَيِّدَنَا ونَبِيَّنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ أَهْلُهُ، جَزَى اللهُ عَنَّا سَيِّدَنَاونَبِيَّنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ أَهْلُهُ
جَزَى اللهُ عَنَّا سَيِّدَنَاونَبِيَّنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ أَهْلُهُ خَيْرًا
اَللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِ نَا مُحَمَّدٍ فِى الْأَوَّلِينَ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِ نَا مُحَمَّدٍ فِى الْآخِرِينَ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ فِى النَّبِيِّينَ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِ نَا مُحَمَّدٍ فِى الْمُرْسَلِينَ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِ نَا مُحَمَّدٍ فِى الْمَلَءِ الْأَعْلىَ إِلىَ يَوْمِ الدِّينِ، اَللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أََجْمَعِينَ.