مؤسسة الملتقى وشركاؤها يحتفون بدور التراث الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية

كتب: عمرو رشدي

 

في سياق أنشطتها الثقافية المبرمجة خلال شهر رمضان المبارك ، وفي إطار اهتماماتها التي تروم المساهمة في التعريف و المحافظة على التراث الثقافي والحضاري المغربي، و ترسيخ قيم الهوية الوطنية، نظمت بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، مؤسسة الملتقى و مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع مؤسسة الجمال للسماع والمديح والفن العريق، أمسية علمية وروحية ، تنوعت بين الندوة العلمية و فن السماع والمديح ، تحت شعار: ” دور التراث الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية”.

وعرف هذا الحدث مشاركة علماء ومفكرين وخطاطين وشعراء ومنشدين من داخل المغرب وخارجه ، من بينهم : ، والدكتور ميشال طاوشان ، مفكر و رئيس مجموعة “التفكير حول القضايا الأممية ” ، والدكتور عبد الرزاق تورابي، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، والدكتورة ماجدولين النهيبي أستاذة التعليم العالي ، الدكتور عبد القادر كيحل، استاذ التعليم العالي، والدكتور عباس الوردي، أستاذ التعليم العالي، والأستاذ محمد بوخانة ، مدير مؤسسة ارطلوجيا لفن الخط والزخرفة والفنون الجميلة ،
وقد أغنى المشاركون هذه الأمسية بتصوراتهم وأفكارهم وإبداعاتهم انطلاقا من تخصصاتهم وميادين اشتغالهم .
وفي مداخلته ذكر رئيس مؤسسة الملتقى الدكتور مولاي منير القادري بأن شهر رمضان المبارك يشكل مناسبة للاجتهاد في العبادة والعمل ، وفعل الخير والتحلي بخلق الرحمة والمحبة ونفع الخلق أجمعين.

ونوه بالاهتمام المولوي السامي الذي يحيط به مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، تراث وثقافة المملكة المغربية ، وأردف أن هذا الاهتمام تشهد عليه مختلف الخطب والرسائل وكذا الأوراش الملكية التي ما فتئت تؤكد على ضرورة حماية وصيانة التراث المغربي والاعتناء به،
ولفت المتدخل الى أن التراث بشقيه المادي واللامادي يشكل ركيزة من ركائز الهوية الثقافية للدول ومصدرا حيويا للإبداع الذي يعكس روح حضارة الأمم ،
ونبه الى أن العولمة الكاسحة تهدد الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لمختلف الحضارات، من خلال سعيها إلى صهر العالم في بوتقة واحدة تتماشى مع السوق الاستهلاكية العالمية، على حساب الهويات الثقافية والروحية.

وأضاف أن موروثنا الثقافي والحضاري وما يزخر به من قيم تشكل حصنا للمجتمع خاصة لدى فئة الشباب، من كل اختراق للأفكار المتطرفة وتكسبه مناعة ضد الافكار الهدامة.

وأجمع المتدخلون خلال هذه الندوة على غنى وتنوع التراث الثقافي والحضاري المغربي ، وان هذا ما يمنحه خصوصية ومكانة خاصة وحضورا متميزا على الصعيد الدولي ، وأكدوا أن ما يزخر به يشكل منبعا لتربية الناشئة على التشبث بالقيم الدينية والوطنية.

وتضمنت فقرات هذه الأمسية وصلات ماتعة في فن السماع والمديح شنفت بها مسامع الحاضرين كل من المجموعة الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية بالرباط- سلا، ومجموعة وجدان للطريقة القادرية البودشيشية بالمملكة المتحدة ، إضافة الى قراءة شعرية وعرض لوحات فنية في الخط العربي.

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *