خلال ليالي الوصال.. “مولاي منير القادري”… تربية النفوس ترتكز على المزاوجة بين الخوف والرجاء

د. منير القادري بودشيش

كتب: عمرو رشدي

 

تجدد اللقاء مع ليالي الوصال الرقمية “ذكر وفكر”، التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، بتعاون مع مؤسسة الجمال، من خلال تنظيم الليلة الرقمية160، السبت 24 من الشهر الجاري، والتي بثت مباشرة عبر المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى، وساهم في تأثيت فقراتها، ثلة من المثقفين والمنشدين، مع عرض أشرطة علمية وتوعوية متنوعة، منها ربورتاج حول الليالي العشر الأولى من شهر ذي الحجة.

وفي كلمته أكد رئيس مؤسسة الملتقى الدكتور مولاي منير القادري أن الإسلام عني بإيجاد شروط الحياة المتوازنة للإنسان على صعيدي الباطن والظاهر، وأنه عالج صلاح المجتمع بصلاح افراده، بتزكية نفوسهم وتصفية بواطنهم، وأضاف أن الباطن هو الذي يحرك الإنسان إلى الأعمال الصالحة.

وزاد أن التوازن بين ما هو مادي و ما هو روحي هو الذي يؤَّمن للإنسان الإنطلاق في دروب الحياة والعمل لدنياه كأنه يعيش أبدا، كما يعمل لآخرته كأنه يموت غدا، وأكد على ضرورة تربية النفوس على المزاوجة بين الخوف والرجاء مستدلا في سبيل ذلك بنصوص من الوحيين الكتاب والسنة، وأردف القادري أن الخوف والرجاء متلازمين لا ينفك أحدهما عن الاخر.

واستطرد موضحا أن الخوف من الله تعالى سائقٌ للإنسان إلى فعل الخير، وحاجز له عن كل شر، والرجاء قائد له إلى مرضاة الله وثوابه، وإلى صالح الأعمال.

ولفت رئيس مؤسسة الملتقى الى أن مراقبة الإنسان لنفسه يثمر استقامته ويورث الصحة والاستقرار النفسي، فيغدو هذا الانسان صالحا نافعا لنفسه ولمجتمعه، وللناس أجمعين، مما ينعكس على المجتمع ككل بالأمن والآمان.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *