“كتاب سر الأسرار في إخفاء الدين الإسلامي” … بقلم الشيخ عبد الرؤوف اليماني مرشد صوفية الصين

"كتاب سر الأسرار "

 

 

“كتاب سر الأسرار في إخفاء الدين الإسلامي” … بقلم الشيخ عبد الرؤوف اليماني مرشد صوفية الصين

 

اللهم صل على سيدنا محمد وسلم عليه وآله وصحبه آجمعين.

قال بعض الناس: أن دين الإسلام مثل الفاكهة الناضجة من شجرة جوز الهند، فرأت المجموعة الأولى هذه الفاكهة الناضجة فمدحوها ثم غادروا مطمئنين فغادروا مطمئنين لانهم ظنوا أنهم حاصلون عليها وعرفوها ورضوا عنها فهي راضية مرضية، فمن هولاء الذين يعرفون ظواهر الاسلام ورضوا عنها.

فرأت المجموعة الثانية هذه الفاكهة الناضجة فتسلقوا الى الشجرة بصعوبة ومشقة وقطفوها إلى بيوتهم لمشاهدتها بعد مدحها مدحا جميلا ثم مدحوها أمام الناس فقالوا: في بيوتنا الفاكهة الناضجة الجميلة الكاملة، ثم يرضون عنها ويطمئنون بها ويظنون انهم يملكونها ملكا كاملا، فلا يلحقون بها ويطمئنون طمأنينة ورضوا عنها راضية مرضية وهذه المجموعة يعرفون قلة علوم ظواهر الإسلام واساسها وظنوا انهم عرفوا جميع علوم الاسلام.

ورأت المجموعة الثالثة فاكهة جوز الهند، فقطفوها من شجرة جوز الهند بعد مدحها فصنعوا حفلة ثم شربوا ماء لذيذا من فاكهة جوز الهند بعد مشاهدتها ثم تركوها ، فقالوا مطمئنا : نحن اخذنا فاكهة ناضجة من شجرة جوز الهند ثم وضعنا في بيوتنا ثم شربنا بعد مشاهدتنا ثم تركنا وتملكناها ولا نلحقها شيئا لاننا حصلنا جميعا من فاكهة جوز الهند وقلوبنا مطمئنة

ورأت المجموعة الرابعة فاكهة جوز الهند فأخذوها من شجرة جوز الهند ثم وضعوها في البيوت وشربوا ماء اللذة ثم اكلوا لحم جوز الهند بعد مشاهدتها ، ورضوا عنها راضية مرضية وظنوا انهم تملكوها ملكا كاملا ولكن في الواقع رموا صدفة جوز الهند في اثناء الراضية والمرضية، وظنوا انهم في ملكوها ملكا كاملا .وحصل بعض الناس العلوم العميقة للاسلام وظنوا انهم حصلوا كمال علوم الاسلام وتركوا اسرار علوم الاسلام وحقيقته وهي صدفة جوز الهند
.
ورات المجموعة الخامسة فاكهة جوز الهند فاخذوها الي بيوتهم وفتحوها بالسكينة ثم شربوا ماءا لذيذا واكلوا لحم الفاكهة ثم صنعوا صنعة جميلة بعد مشاهدتها ومدحوها ثم وضعوا هذه صنعة جميلة في بيوتهم فصاحبوها ابدية وهذه المجموعة سميت الصوفية.

والصوفية هي قلب دين الاسلام وليس جلد دين الاسلام، وظاهر الاسلام فيحصل عامة الناس وباطن الاسلام فلا يحصل عليها الا قلة الناس هم المصطفون، وعلم الظاهر فمن يريد ان يدرس كتب الشريعة ويجتهد اجتهادا فيعلم هذه العلوم اما علم الباطن وحقائق الاسلام وروحه فلا يحصل الا من اهل المقامات لذلك من اسرار علوم الاسلام فيه علوم الابدية فلا يعرف الا من يريد الله ان يعلمه فبإذن الله تعالي، و هذه المجموعة كمثل الفضة في الصحراء، والنادر جد ، عندما تصل فترة الزمان، بعد ظهور العلامات الكبري، وستظهر مجموعة اسرار الصوفية ليعلم الناس، وستظهر بلاء العالم من البحر الى البر وسترتفع درجة حرارة الأرض، والأضرار البيئية والتلوث.

 

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *