بعد أن أصطفي الله سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم مصطفي صلوات الله وسلام عليه فوصل إلى المقام الأعلي، فشرح الله تعالى صدره صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات لتطهير ما في قلبه صلى الله عليه وسلم، وتعبد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الله تعالى والتنوير الهادي ، بمرور اكثر من عشرين عام فما في قلبه صلى الله عليه وسلم شيئا الا الله ، فكل شيء اختفى.
ثم ظهر نور الحق في قلب صلى الله عليه وسلم وليس في قلبه إلا الله، فهو مع الله تعالى ، لقد أوفى الله بكل آماله ، فتقبل الله تعالي كل ما يدعو اليه، وصاحب التصوف الذي يسير في الطريق يجب أن يكون له قلب مخلص أولا، سوف يشد في جميع العبادات ، وبعد ذلك يكون له عبادة حقيقة وصاحب قلب الحق وصاحب العبادة الحقيقة سيستخدم الله العديد من الاختبارات لإختياره.
و بمجرد أن يختاره الله بشكل خاص ، فسيدخل إلى مقام الطريقة ولديه نور الحق ، ثم يصل إلى طريق الحق، وصاحب قلب الحق فله عبادة حقيقية وصاحب العبادة الحقيقة له نور الحق وصاحب نور الحق فله طريق الحق، فإذا كان من أصحاب طريق الحق فيمكن في تحقيق الكمالة العبادة.
