لايعرف الكثيرون الأسرار الكبري للصوفية، هذه الأسرار التي تقربنا من الجنان وتبعدنا عن النيران ومن الأسرار الكبري للصوفية هي معرفة سيدنارسول الله صلي الله عليه وسلم معرفة حقيقة) لأنه صلي الله عليه وسلم هو نور من نور الله سبحانه وتعالي وهو أصل الكون، ومنبع النعمة، خلق الله تعالي سبحانه وتعالى بين الكونين لأجل تجلي تعظيم سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، إن الله سبحانه وتعالي خلق روح سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فخلق جميع الآرواح من روح سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، لما خلق الله نعم الجنة فسبح وقدس الملائكة الله سبحانه وتعالي تسبيحاً وتقديساً فكان تسبحيهم وتقديسهم غير منظم كمثل أصوات النحلة، بعد أن خلق الله تعالى عرشه خلق نور محمد صلي الله عليه وسلم، عندما وضع هذه النور المشرف خلف العرش، فشاع هذا النور في السماوات كلها، فسبح الملائكة الله سبحان وتعالي بأمره تسبيحا وتقديسا كاملا ومرتبا.
يعني عندما شاع نور محمد صلي الله عليه وسلم قالت الملائكة : سبحان الله، واذا أطفأ الله من هذا النور فقالت الملائكة : الحمد لله، واحب الله سبحان تعالي هذا النور، فادخله في طين مدور العرش لأجل تجلي النبي صلي الله عليه وسلم،ولما تحرك هذا الطين المدور في المرة الاولي فزار هذا الطين المدور جنات تسع ثم صدم هذا طين المدور على عمود العرش وكسرت بالقطعة، ومنهم أكثر الأنوار هم آرواح الانبياء والمرسلين وعددهم اكثر من ١٢٤٠٠٠أو ٢٢٤٠٠٠تقريبا ، ثم ارواح الآولياء ثم ارواح المرشدين ثم ارواح المصطفيين ثم ارواح المؤمنين ثم ارواح المسلمين ثم ارواح اهل التوحيد ثم ارواح الظالين (وليس لديهم اي نور من انوار الحق).
وخلق الله تعالى آدم عليه السلام وأدخل نور الحق في رأسه، لذلك ترك شفاعتين في السماء الدنيا، الاولي : شفاعة آدم عليه السلام والثانية : شفاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم ولذلك لا يكمل فرض العين والكفاية الا بكمالة هاتين الشفاعتين، فينتقل من مقام الشريعة الي مقام الطريقة، ولجميع السالكين فلا ينجحون بكمالة فرض العين الا بكمالة قضية فرض الكفاية وحاصل علي نصرة الله تعالي فيكمل مقامه.