ضمن فعاليات ليالي الوصال المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بشراكة مع مؤسسة الجمال، تحت شعار “ذكر وفكر في زمن كورونا”، عرفت الليلة الرقمية الواحدة والأربعين، التي بثت مساء ليلة أمس عبر المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى، تلاوة البلاغ والبيان الصادر عن الطريقة القادرية البودشيشية من طرف الدكتور منير القادري، نجل شيخ الطريقة القادرية البودشيشية ورئيس مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام اليوم، بخصوص تطاول إحدى القنوات الجزائرية على أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
حيث جاء في هذا البيان،”أن الطريقة القادرية البودشيشية وشيخها ومشيختها والشرفاء ومريديها واتباعها، سيرا على نهجها الدائم والراسخ في الدفاع عن مقدسات البلاد وعلى رأسها المؤسسة الملكية وامارة المؤمنين، تدين وبأشد العبارات، التطاول الفج والمقيت، الصادر عن قناة جزائرية على رمز وحدة المغرب وضامن امنه واستقراره، وحامي حمى ملة الوطن والدين، أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره، الذي تجمعه بشعبه الوفي أواصر المحبة والولاء الدائم، ورابطة البيعة الشرعية المتجذرة في تاريخ المغرب المجيد، والمبنية على الوفاء بالعهد للملوك العلويين الأشراف، الذين بنوا صرح هذا الوطن العزيز، وضمنوا له أمنه واستقراه وازدهاره، فكان بحق بلد السلم والتعايش وحسن الجوار.
وتابع البيان، أن الطريقة القادرية البودشيشية وشيخها ومشيختها، إذ تعبرعن إدانتها لهذا العمل المنحط، والتهجم الممقوت على المؤسسة الملكية، والذي يشكل تجاوزا للخطوط الحمراء وللمتعارف عليه في العلاقات بين الأمم المبنية على الاحترام والتقدير المتبادل، لتؤكد تجندها الدائم خلف أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره، سبط النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والممثل للهوية المغربية بأبعادها الدينية والتاريخية، في وجه أي تطاول عليه وعلى رمزيته، فجلالته نصره الله معروف بحكمته وسعيه الدؤوب وعمله المتواصل، من أجل نشر قيم السلم والتعايش وحسن الجوار، ومد يد الخير والتعاون نحو جميع بلدان المعمور، وخاصة منها البلدان الإسلامية والعربية والإفريقية، على قاعدة رابح رابح، حيث يولي جلالته أهمية كبيرة للبعد الافريقي ولقضايا وتطلعات القارة الإفريقية.
كما يتطلع الى بناء المغرب العربي الموحد الذي يحقق لشعوبه الامن والاستقرار والازدهار، ويكن جلالته كل التقدير والاحترام للشعب الجزائري الشقيق الذي تجمعنا به أواصر الدين والتاريخ والحضارة والمستقبل المشترك، لذلك فإن محاولات البعض تعكير صفو هذه العلاقات المتميزة لن يكون مصيرها سوى الفشل، ولن تنال من عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، مستحضرين في هذا الصدد قوله تعالى ” إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ”، وقوله عزوجل ” إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا ” ومسترشدين بالهدي النبوي وأخلاق الإسلام وقيمه الروحية التي تذم الفرقة والشقاق وتحض على جمع الشمل وحسن الجوار والتعاون على ما فيه الخير ونفع العباد.
سائلين الله عزو جل ان يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم،وأن يبارك مساعيه النبيلة ويرزقه النصر والتمكين، انه سميع مجيب الدعاء ” إِنْ يَّنصُرْكُمُ اُ۬للَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْۖ ” صدق الله العظيم”.