اختتمت فعاليات القرية التضامنية، التي نظمتها مؤسسة الملتقى بشراكة مع الجهة الشرقية، والجمعية الفرنكومغربية للأطر بالمملكة المغربية بالتزامن مع فعاليات الملتقي الصوفي العالمي الذي نظم هذا العام ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مساء أمس ، بجلسة ختامية، بثت مباشرة عبر الوسائط الإلكترونية لمؤسسة الملتقى، وتولى الأستاذ أحمد كلين تقديم فقراتها.
أعرب الدكتور منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى، في كلمته، عن سعادته للنجاح الذي حققته دورة هذه السنة، وبين الهدف من طرح موضوعها، المتمثل في تسليط الضوء على أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والدور الذي يمكن أن يلعبه في التقليص من الآثار السلبية للأزمة الحالية، وإبراز الموقع الذي يجب أن يتبوأه كرافعة اقتصادية في إطار النموذج التنموي الجديد، تحت القيادة الراشدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأشار الى تميز هذه الدورة، نظرا لغنى أنشطتها، التي شملت تنظيم ندوات رقمية، ودورات تكوينية، موجهة الى التعاونيات العاملة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إضافة إلى عرض مجموعة من الفيديوهات لأطباء قدموا نصائح حول الوقاية من فيروس كورونا.
بعد ﺫلك قام الأستاذ علي المروح بتلاوة التقرير الختامي لفعاليات القرية التضامنية، مذكرا ببرنامج دورة هذه السنة، التي عرفت تنوعا وثراء في المحتوى، من خلال أسماء المتدخلين والشركاء الذين أبانوا عن تجاربهم وخبراتهم في الميدان، وأضاف أنه تم تنظيم ندوة تفاعلية حول تسويق منتوجات التعاونيات، وورشة حول تقدير الذات، إلى جانب أنشطة حول التأمين التكافلي، وعرض قصص نجاحات ملهمة، إلى جانب فتدبير البيئة والأزمة الصحية.
كما عرفت هذه الجلسة مداخلات لمجموعة من الأطر الذين ساهموا في تنظيم أشغال القرية التضامنية، وهم محمد السعيدي وأمين سلاوي من فرنسا، والمهدي عليوات من دبي، قدموا من خلالها شكرهم لكل المتدخلين والمساهمين في انجاح دورة هذه السنة، وأبرزوا أهم محطات هذا الملتقى، واهم الاشكاليات والمحاور التي تطرق إليها مختلف المتدخلين.
بعد ذلك قدم الأستاذ احمد كلين أهم التوصيات الصادرة عن القرية التضامنية، ثم تحدث الأستاذ فؤاد مير علي، وهو مكون مشارك في تأطير عدد من الورشات والدورات التكوينية، عن هذه التجربة الفريدة التي استفاد منها عدد كبير من المشاركين.
في الأخير قام رئيس القرية التضامنية ومدير الملتقى العالمي للتصوف الدكتور منير القادري بودشيش، برفع برقية للسدة العالية بالله، الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة اختتام أشغال القرية التضامنية، التي عقدت عن بعد، في إطار احترام التدابير الاحترازية من وباء كورونا (كوفيد 19).