بمشاركة متميزة لمجموعة من العلماء، والإعلاميين والمنشدين ،بثت عبر صفحة مؤسسة الملتقى بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، الليلة الثانية عشر من سلسلة “ليالي الوصال في زمن كورونا، ذكر وفكر”، المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع كل من مؤسسة الملتقى العالمي ومؤسسة الجمال.
إنطلقت الليلة الروحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ سعيد مسلم، ليتناول الكلمة العلمية الأولى الدكتور عبد اللطيف شهبون أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، حول موضوع “ولذكر الله أكبر ” بين فيها أهمية الذكر وثماره.
وتناول الكلمة العلمية الثانية الدكتور منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى ورئيس مركز المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، حول موضوع “المعرفة الصوفية سمو أخلاقي نحو المحبة والجمال”، أوضح فيها أن الحب هو روح التصوف، وأن المتصوفة استمدوا أصول هذا الحب ومذاهبه الجمالية من نور القرآن الكريم.
أما الكلمة العلمية الثالثة فكانت للدكتور حمزة الرشيد ، باحث متخصص في التصوف تطرق فيها لمعنى الموت والحياة في القرآن الكريم، كما تميزت هذه الليلة بشهادة الإعلامية الأردنية نوف التميمي، إضافة الى مشاركة المنشد المتألق ياسين الأشهب الفائز بجائزة منشد الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة لسنة 2017 .
وعلى منوال الليالي السابقة عرفت الليلة الثانية عشر شهادات حية لمريدي الطريقة البودشيشية من خارج المغرب والمنتمين لجنسيات مختلفة، من مالي، وفرنسا والأردن، والتي عرضوا من خلالها تجاربهم الشخصية والدورالايجابي الذي لعبته التربية الروحية التي يتلقونها في الطريقة القادرية البودشيشية في حياتهم.
دون إغفال الفقرة التفاعلية مع الأسئلة التي يتم طرحها من طرف المتابعين لهذا السمر الروحي والمتعلقة بأساليب التربية عند الطريقة، وانتشارها خارج المغرب، خاصة في القارة الافريقية، وقد تولى الإجابة عنها باللغتين العربية والفرنسية فضيلة الدكتور مولاي منير القادري ومجموعة من علماء الطريقة وأساتذتها.
وقد تخللت هذه المداخلات وصلات من بديع الانشاد والسماع، من أداء الفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح، ومجموعة إنشادية من بريطانيا، إضافة الى عمل مشترك لمجموعة من المسمعين من عدة دول أوروبية، ومن داخل المغرب شارك المنشد حكيم خيزران.
واختتمت فعاليات الليلة الروحية، بكلمة الأستاذ إبراهيم بلمقدم الباحث والمؤطر بمركز أجيال التابع للرابطة المحمدية للعلماء، والذي تولى رفع الدعاء الصالح بأن يحفظ الله تعالى المغرب ملكا وشعبا والبشرية جمعاء من هذا الوباء، وأن يوفق جلالة الملك محمد السادس في خطواته الرشيدة .