“مرشد الصوفية بالصين” : حياة الصوفية هي حياة رسول الله وأصحابه والتصوف جوهر الإسلام 

عبرالرؤوف اليمانى مرشد صوفية الصين

الصوفية اليوم

قال الشيخ عبدالرؤوف اليمانى مرشد الصوفية بدولة الصين، إن الصوفية ليست مذهبًا من المذاهب ولا حزبًا من الأحزاب، إنما هي روح الإسلام، إن لم تكن صوفية عند الإسلام فلن نجد روحه، وروح الإسلام هو رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو أصل الكون، ومنبع الرحمة، كما نعرف جميعا أن الله سبحانه وتعالى خلق الأفلاك كلها لأجل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو أصل الكون ومنبع الرحمة، وأمورنا كلها بشفاعة رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وتابع “اليمانى في حديث لموقع” الصوفية اليوم” :أن من أهمية ميراث الأمة المحمدية نجد مشايخ الطريق وعلماء الحقيقة، ومرشد الحقيقة عند الطرق الصوفية، لأنه من ميراث الحقيقة المحمدية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل الله تعالي بين أيدينا، ينبغي من أصحاب التصوف أن يعلموا أن يصلوا الى المقامات والدرجات التي وصفها الله تعالي في القران الكريم :
حيث قال الله تعالي : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ أرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي، وقال الله تعالى: فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَآ ءَاتَيْنَٰهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًاوقال الله تعالى: أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍۢ مِنْهُ.

وأوضح “اليمانى” فتکون الروح جزء من الله تعالی وذلك أنه لیس لله تعالی روح هذا الروح من اجزائه وانما روحه نفسه الرحماني، وقال الامام الغزالی :روح روحانی وهی التی یقال لها النفس الناطقة ویقال لها اللطیفة الرَبّانِیّة والعقل والقلب من الالفاظ
و الاقوال عن التصوف فقال التصوف خلق کريم یخرجه الکریم الی قوم کرام وقيل ان التصوف مزاولة الانس فی ریاض معدن القدس وقيل أن التصوف اسلام الغیوب الی مقلب القلوب.

وأشار “اليمانى” أن الصوفية معناها الحکمة فالتصوف أذن معرفة والصوفیة لهم طریق روحي یسیرون فیه، وحقیقة الاسلام هو معرفة الله علی طریق الصوفية ‎وایاك أن تقول طريق الصوفیة لم یأت بها کتاب ولا سنة لأن ذلك كفر بالدين، لأن التصوف کله اخلاق محمدیة وسیرة أحمدیة وسنن آلهية، فکمال التصوف بلا فقه لایتصور لأن الأحکام الآلهیة لا تعرف بدون الفقه و الفقه لایتم بدون التصوف لان العمل بدون صدق التوجه لایستقیم وکلاهما لایصحان بدون الإيمان ‎ویعلمون :أن طاعة الحق سبحانه فی طاعة رسوله فی جمیع مراتب الشریعة والطریقة والحقیقة.

وأكد “اليمانى” أن التصوف بلا فقه لا یتصور لأن الأحکام الآلهیة لا تعرف بدون الفقه والفقه لا یتم بدون التصوف لأن العمل بدون صدق التوجه لا یستقیم وکلاهما لایصحان بدون الإيمان کما أن الروح والجسد لایتحقق أحدهما بدون الآخر وقال الشیخ زروق الفاسي فی قواعد الطریقة عن الامام مالك رضي الله عنه تعالی عنه من تصوف ولم یتفقه فقد تزندق ومن تفقه ولم یتصوف فقد تفسق ومن جمع بینهما فقد تحقق، وأن العلماء من المتكلمين والفقهاء والمحدثون المجتهدين والصوفية الوجودية والشهودية اجمعوا علي أن طريق الصوفية أصوب الطرق الي الله وسيراً علي الكتاب والسنة خالي عن البدع والضلال وهم يوقرون الصوفية ويعظمونهم أشد تعظيم.

وتابع “اليماني” أن الطرق الصوفية كلها تتفرع من شجرة وأحدة، فلا فرق بيننا وبين الطرق الأخرى، نتفق جميعا على الأصول من كتاب الله وسنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونختلف في فروعها، ولكن هذا الخلاف هو نعمة الله تعالى علينا، لأننا كلنا من باب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلا ننظر إلى إخواننا وأصحابنا إلا نظرة في خدمة السلام والأمة البشرية وجهودها، والطرق تعلمنا، فلا نعمل شيئا ولا نفعل شيئا ولا نكون ناجحين إلا بشفاعة رسول الله عليه السلام، ونحن خادمون لديننا وإسلامنا وللمخلوقات كلها.

وقال “اليمانى” : “أن الإسلام مدينة ذهبية ، ورسول الله صلي الله عليه وسلم ﷺ هو باب تلك المدينة والطريقة هي قفل بوابة تلك المدينة ومرشد الصوفية هو مفتاح القفل تلك البوابة، والطرق الصوفية هي طرق البركة والنعمة والرحمة والمحبة والعدالة، وهي طريق الخدمة، وخدمة لجميع المخلوقات، اختارها سبحانه وتعالى لأمة المسلمين من عباده الصالحين، والطرق الصوفية هي مناهج الأنبياء والرسل، والطريق لمعرفة الله وتزكية النفس والهوى، وطريق الرجوع إلى الله سبحانه وتعالي، ومنارة الإسلام، ومصابيح الحق التي تضيء أنوارها قلوب العباد، والدعوة الإسلامية، وهى الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بالرحمة.

وتابع “اليماني”: يهدي الله الناس من طريق الرحمة إلى الطريق الرحيم، وحياة الصوفية هي حياة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وحياة أصحابه، قيمة حياتنا مبنية على اتباع كتاب الله وسنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من أقواله وأعماله وأفعاله، كيف نمثل حياتنا بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا نتكلم كلاما إلا بكلام صلى الله عليه وسلم، ولا نعمل عملا إلا بأعمال صلى الله عليه وسلم، فلا نفعل أفعالا إلا أفعال صلى الله عليه وسلم.

وأشار “اليماني” إلى إن الصوفي الحقيقي، يجب أن يبني جنتين، جنة الدنيا في المجتمع وجنة الآخرة بعد الموت، أما جنة الدنيا في المجتمع فهي تحقيق سعادة الإنسان بين البشرية، مع التعاون والتراحم والإحترام بين الديانات والثقافات والحضارات المتنوعة، والمعاملة الحسنى بالأخلاق والسلوك وانتشار المحبة بين الناس، حتى لا يكون هناك اقتتال أو حروب أو نزاع، وسيكون الأمان والسلام في المجتمع كله، أما جنة الآخرة فهي النعمة الكبرى، وهي النعمة الخاصة لأهل الإيمان، فلا نحتاج تفسيراً أو بياناً، حيث أن الجنة فيها الخالدون، إنها معروفة عندنا جميعا، أما أهدافنا وعباداتنا فما هي إلا كما قال شيوخ الصوفية : «كل الناس مسلمون وكل المسلمين إلى الصراط المستقيم، فلا نريد أن نرى أي شخص يموت ميتة بغير الإيمان ولو كان من أعدائنا»، وينبغي ان تنتشر رحمة الله وشفاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم وحب الله وحب رسول الله لجميع البشرية.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *