“أهل الله”… أسرار خاصة عن رجالات التصوف في الصين_صور

شيخ صوفية الصين وسط الاتباع والمريدين

الصوفية اليوم

يؤدي أتباع الطرق الصوفية بدولة الصين دوراً كبير في نشر الدين الإسلامى، والتصدي بقوة للأفكار المتشددة التي يحاول البعض نشرها في شبه الجزيرة الصينية، الأمر الذى جعلهم حقاً رجال الله الذين يصومون النهار ويقومون الليل لعبادة الله الواحد الأحد الفرض الصمد، في السطور القادمة، يسلط “موقع الصوفية اليوم” الضوء على أحد رجالات التصوف في بلاد الصين وهو “الحبيب عبد الرؤوف اليمانى شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية بالصين. 

شيخ صوفية الصين وسط أتباعه

إن الطريقة النقشبندية الجهرية في الصين، يتبعها المسلمون الصينيون من مذاهب أهل السنة والجماعة، علي مذهب الماتريدية وفقه االسادة الأحناف، فهم ينتمون لطرق صوفية، منها القادرية والنقشبندية والشاذلية وغيرها من الطرق الصوفية .

موسس الطريقة النقشبندية الجهرية بالصين هو حضرة الشيخ الوقاية الحسني الحسيني التحق بباب الزاوية النقشبندية العلية الجهرية بصنعاء اليمنية بداية القرن الثامن عشر وأخذ علم التصوف والتزكية عن الشيخ محمد أبزين رضي الله عنه ثم عاد الي الصين بامر مرشده حضرة الشيخ محمد ابزين رضي الله عنهما بعد ست عشرة سنة، وبدا اجتهاده في دعوة الناس الي الله ، اهتم بنشر علم التصوف والطريقة النقشبندية الجهرية في الصين.

اليمانى مع مريديه

ومن الجدير بالذكر، أن الشيخ الحاضر الحالي للطريقة النقشبندية الجهرية الأن هو مولانا حضرة الشيخ محمد حبيب العليم عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني رضي الله عنه.

يقول الدكتور على عبدالله الصينى، المسئول الثقافى للطريقة النقشبندية، إن الطريقة النقشبنديةالجهرية العلية بالصين تلعب دورًا كبيرًا من أجل إرشاد الناس وتعريفهم بالتصوف الصحيح، وذلك من خلال نشر العقيدة والتفقه في الدين ، وتُلزم الطريقة مريديها بتصوف «الحقيقة» لا تصوف «الابتداع» الذى يكون هدفه الرئيس الالتزام بعقيدة أهل السنة والجماعة، ولهذا تمسك بها المسلمون الصينيون وتأثر بها مجتمع الصين كله.

ومن أهم أفكار علماء الصوفية بالصين فكرتا «الفتوح» و«ميراث الحضرة»، اللتان فتح الله بهما على الناس فتحًا عظيمًا، وجعل بهما أهل التصوف يلتزمون بالإسلام الوسطى ويبتعدون عن التطرف والعنف الموجود عند الجماعات والتيارات الأخرى.

اليمانى داخل مدرسة تعليم الفنون القتالية بالصين

وتابع “عبدالله” إن مشايخ الطريقة و«علماء الحقيقة» هم أهل الله تعالى فى الأرض وهم مفاتيح القلوب، لانهم يستمدون ذالك من مشكاة النبوة ، فبسبب تربية المرشد يستطيع المريد أن يفتح عين القلب ويزكى النفس وينقى الروح ويترك جميع الخصال السيئة، لذلك فإن اتباع المرشد يعد أمرًا ضروريًا لدخول الطريقة، فمن لم يكن له مرشد فمرشده الشيطان مهما كثرت عباداته، ولا يمكنه أن يصل إلى درجة معرفة النفس ومعرفة الحق، ولن يستطيع إزالة هوى النفس أو الانتفاع بالعلم.

وأضاف: الطريقة النقشبندية الجهرية بالصين لها أدبيات خاصة جدًا، تختلف تمامًا عن أى طريقة صوفية أخرى، وشيخنا هو من علمنا ذلك، فمن تعاليم طريقتنا الإلتزام بالشرع والكتاب والسنة والابتعاد عن البدع والضلالات.

عبدالرؤوف اليمانى شيخ صوفية الصين

وأشار قائلا: أريد أن أشير إلى مثال يوضح طريقة تربية سيدى وشيخى، فلقد جلسنا مع شيخنا عبدالرءوف اليمانى الحسني الحسيني ، ذات مرة، وسألناه: «يا مولانا متى سنحصل على حب الله ورسوله؟»، فأجاب: «كل الاعمال بالله سبحان وتعالي ولله سبحانه وتعالي وليس بالناس وللناس، مافي النفس فلا في الهوي، عندما ستتركون شهواتكم وأهواءكم وأنفسكم حتى تصلوا إلى درجة ألا تعرفوا من أنتم، ، حينها ستفوزون بحب الله ورسوله».

وتابع : فقال حضرة الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني : الصوفية جاءت من ذات الله واظهار من نور محمد صلى الله عليه وسلم، فهى مصباح الحق، والمتصوفون يخدمون جميع المخلوقات، ويجب أن يتعامل الصوفى مع الناس بحسن ظن، ولا بد أن يقول الكلام الطيب ويعمل العمل الصالح، وقال شيخى عبد الرؤوف اليمانى: «المظلوم فى الدنيا خير من الظالم فى الآخرة».

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *