ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية سؤال يقول صاحبه : ” ما حكم الشرع في قول “مدد يا آل البيت”، وذلك ردًا على سؤال ورد .
رد الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بالدار، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، اليوم الإثنين، قائلًا: “إن المدد في أصله من الله سبحانه وتعالى، وطلب المدد من الله سبحانه وتعالى فهذا هو الحقيقة، بينما طلبه من آل البيت فهو على سبيل السبب، وهو جائز بشرط أن يتيقن الانسان أن الله هو السبب الحقيقي.
وأكد مدير إدارة الفتوى الهاتفية، وأمين الفتوى بالدار، أن طلب المدد من أهل البيت، يشبه طلب العلاج من الطبيب، فالطبيب سبب للشفاء، لكن الله سبحانه وتعالى هو الشافي وهو الفاعل الحقيقي.
هل يجوز قول مدد يا رسول الله
ورد سؤال لأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه: “ما حكم قول مدد يا رسول الله؟”.
أجاب الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى خلال البث المباشر:”نقول أن الرسول أو أى إنسان آخر سواء كان نبيا أو رسولا ليس مصدرًا لعطاء، أما فيما يتعلق بمظهر المدد أى على يد من جاء المدد أو أظهره الله على يد من فإنما أظهره الله على يد رسول الله”.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء: “فإذا ما قلت مدد معنى ذلك أن النبى هو مظهر هذا العطاء، فقد أخرجنا رسول الله من الظلمات إلى النور وسعادة الدارين باتباعه والشفاعة تكون له يوم القيامة وبهذا الفرق يتضح المعنى، فإذا أردت أنه مظهر هذا المدد فهذا لا حرج فيه”.
معنى مدد يارسول الله
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قول “مدد يا رسول الله” ولا يوجد مانع شرعي في ذلك، لافتا إلى أن من دعا بهذه الصيغة لا يقصد أن يبعث له الرسول المدد، ولكن المقصود هو طلب العون والمدد من الله عز وجل ببركة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الأولياء يسمعون طلب من يتوسلون بهم في الدعاء، مستشهدًا بأحاديث وردت في صحيح البخاري.
وأوضح «جمعة»، في فتوى له، أن نداء «مدد يا رسول مدد يا حسي»، لا يحمل شركًا بالله، مشددًا على أن مُطلق هذا النداء مُوحد بالله، ويقصد بندائه طلب الدعاء من الإمام الحسين عليه السلام.