وفد الصوفية الدولي يزور الطريقتين “الرفاعية والعزمية” ويلتقي بشيوخهما

smart

 

زار وفد من «الأكاديمية العالمية الصوفية» في مستهل زيارته إلى مصر، مسجد «الإمام أحمد الرفاعي» في منطقة القلعة بالقاهرة، ثم توجه إلى ديوان الطريقة الرفاعية.

ضم الوفد الدكتور مسعود أحمد الرفاعي، رئيس الأكاديمية العالمية الصوفية، السيد عبدالرزاق ساجد، رئيس جمعية «المصطفى الخيرية الدولية» في بريطانيا وعضو الأكاديمية العالمية للصوفية في بريطانيا، والسيد وجاهت علي خان، مدير مجلة وصحيفة «الإيمز» البريطانية، وراجه فياض سلطان صحفي وباحث بريطاني والشيخ أحمد شحاتة الأزهري، منسق الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية في مصر.

ورحّب طارق الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية، بالوفد وأكد لهم ضرورة التعاون والعمل على توحيد الصف الصوفي ونشر ثقافة السلام والمحبة والوئام في جميع أنحاء العالم تحت راية التصوف الإسلامي، وضرورة تلاقح الأفكار وتضافر الجهود خاصة أن أهل التصوف هم من جسد واحد.

وسلّم الوفد درع الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية إلى الشيخ طارق الرفاعي تقديراً لدوره المحوري في نشر الفكر الصوفي في مصر، ولعمله الدؤوب والمستمر في نشر الصورة الصحيحة للتصوف الإسلامي، ونقل الوفد تحيات الدكتور محمد عجان الحديد، شيخ الطريقة الرفاعية في تركيا والعالم، إلى شيخ الطريقة الرفاعية في مصر، نظراً لكونه هو الأمين العام الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية.

وأعطى شيخ الطريقة الرفاعية وفد الصوفية الدولي إجازات خاصة بالطريقة الرفاعية، حيث أكد لهم أنهم أصبحوا أخوة له في طريق الإمام أحمد الرفاعي والطريقة وشيخها ومريديها في خدمتهم في أي وقت جاءوا فيه إلى مصر، مؤكدا في الوقت نفسه أن الطريقة الرفاعية هي طريقة صديقية لكل أهل التصوف والزوايا حول العالم وتسعى الطريقة وشيوخها إلى إيصال الرسالة العالمية للتصوف للجميع سواء داخل مصر أو خارجها.

وأكد الدكتور مسعود رضا، رئيس الأكاديمية العالمية ورئيس الوفد الدولي البريطاني، الذي يزور مصر حالياً على محبته البالغة للشعب المصري وأهل التصوف والزوايا، متطلعاً في الوقت ذاته إلى وجود حالة من الانفتاح بين صوفية مصر وصوفية العالم، وذلك للتباحث والتشاور فيما بينهم لعمل الصالح والخير للجميع، ولذلك وجب التنسيق وتوحيد الرؤى والأفكار حتى يكون هناك نهوض بالفكر الصوفي.

 

وزار الوفد الصوفي الدولي البريطاني في ثاني زيارته، مشيخة الطريقة العزمية، حيث ألتقي بشيخها علاء الدين ماضي أبوالعزائم، عضو المجلس الصوفي الأعلي بمصر، وأهدى الوفد درع الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية للشيخ أبوالعزائم، وذلك نظراَ للدور المحوري والإيجابي الذي يلعبه في نشر التصوف الإسلامي داخلياَ وخارجياً.

 

وأكد الدكتور مسعود رضا رئيس الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية ورئيس الوفد، أن الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية تعمل على توحيد أهل التصوف لمواجهة الفكر المتشدد والمنحرف، لذلك فهي تقوم بدور محوري لجمع كلمة أهل التصوف وجعلهم في دائرة واحدة، وذلك لإعلاء راية التصوف الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها، لأن الإسلام جاء للعالم كله، وكذلك التصوف هو رسالة عالمية ويجب على الجميع أو يعلم ذلك، كما يجب أن نسعى لتعريف الناس بهذا الفكر الإيجابي الوسطى الذي يجمع ولا يفرق.

وأكد “رضا” لأبوالعزائم تطلعه للعمل مع الطرق والزوايا الصوفية في مصر والعالم، والطريقة العزمية له دور وباع طويل في التصوف خاصة أن مؤسسها كان من علماء الأزهر الشريف وقدم مالم يقدمه أحد خدمة للتصوف والإسلام لذلك نسعى لإحياء الدور الكبير الذي لعبه مؤسس الطريقة العزمية الراحل الإمام أبوالعزائم والاستعانه بتجربه الفريدة في نشر التصوف الإسلامي.

وتقدم شيخ الطريقة العزمية بالشكر إلى الدكتور مسعود رضا والوفد المرافق له على هذه الزيارة المباركة، مؤكدا لهم على أن المشيخة الصوفية برئاسة شيخها الدكتور عبدالهادي القصبي تسعى دائما لتوحيد كلمة أهل التصوف داخليا وخارجيا، فالصوفية هم دائما على قلب رجلاَ واحد لايستطيع أي أحد تفريقهم أو تمزيقهم مهما حدث لأن الحب والألفة من صفات وسمات أهل التصوف، ونسأل الله أن يجعل أهل التصوف على قلب رجلاَ واحد.

وتابع “أبوالعزائم” للوفد: أن تبادل الزيارات بين السادة الصوفية سواء العلماء أو الشيوخ المريدين هي ظاهرة صحية لأنها يحدث تعارف وتلاقح للأفكار المختلفة، كما أن أهل التصوف هدفهم معروف وهو رفع رآية الإسلام ونشره في جميع أنحاء العالم عبر المنهج والطريق الصوفي الذي يجعل الجميع أخوة متحابين.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *