ننشر كلمة شيخ صوفية الصين بملتقى التصوف الدولى بالجزائر

عبدالرؤوف اليمانى... شيخ الصوفية الصين وحوله مريدوه

 

الصوفية هي روح الاسلام ودين رسول الله وهي تسعي للوحدة

 

التصوف هو الطريق الصحيح لإنقاذ الناس من براثن التطرف والإرهاب

 

نص كلمة حضرة الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية ومرشد صوفية الصين خلال مؤتمر التصوف الرابع بالجزائر:. 

 

“الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدالاولين وسيد الاخرين سيد الكونين سيدنا محمد المصطفى صلوات الله وسلام الله عليه وعلى آله واصحابه أجمعين” .

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

في الحقيقة الصوفية هي روح الاسلام وحق الحقائق التي نشرتها في مكة المكرمة بعد اربعين عام لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من دعوته صلى الله عليه وسلم. فكان دعوته صلى الله عليه وسلم دعوة خفية في ٣عام
ثم صارت دعوته دعوة جهرية خلال عشر سنوات في مكة المكرمة، و اهمية بالغة لكونها تبني القواعد الاساسية الاسلام وهذه القواعد اسس التصوف.

وحقيقة الصوفية جاءت من ذات الله سبحانه وتعالى وظهور بنور محمد صلى الله عليه وسلم والعود الى الله تعالى، وحقیقة الاسلام هو معرفة الله علی طریق الصوفیة، وفي اتباع هداية خلفاء الرسول الذين ورثوا بوراثة رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم من جميع الامور، وفي طاعة الله وطاعة رسول الله وطاعة اولي امر منكم وهاديك ومرشدك الذي نعمك الله، وطاعة أولياء الامور والاولياء من مشايخ الطريق وعلماء الحقيقة، واتباع عبادة النبوة التي ترث بوراثة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي العبادة المحمدية التقليدية التي تقرر مشايخ الطريق والمرشدون وفي تحقيق الكمال لرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ارسلناك الا رحمة للعالمين، ليعود بشرية جمعاء الى الله الرحيم ، ويكون مع الله تعالي في الجنة الابدية ، فهذه الحقيقة هي من حقائق الصوفية.

ولان الصوفية الصحيحة هي تورث بميراث رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقبلها ابليس وشيطان الانس والجن، وينبغي علهم ان يمنعوا ويهدموا والاسلم الاصلي الذي يورث بميراث النبوة والولاية والرسالة حتي في تحقيق الاسلام وما ارسلناك الا رحمة العالمين، و الاسلام رحمة للعالمين ورحيم لحزب الله تعالي : والعالم كله الاسلام،والبشرية جمعاء مسلمون ويتمتعون في حياة الدنيا برحم واحدة ويدخلون الي جنة التنعيم فلا نهاية فيها وأنما كلهم خالدون.

وأصل الصوفية هي طريق النعمة التي حققّها الله للإنسان ليعود إلى الله الرحيم . ومنذ أن كان هناك بشر ، كان هناك الإسلام منذ القديم
سواء أكان إرسال 224000 أو 124000 أو نحو ذلك من الانبياء والمرسلين ، فإن الأمر يعود إلى اخر نبي ، وهو خاتم النبيين الذي ختم جميع الانبياء والمرسلين
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ليس نبي ولا رسول بعده ولكن صاحب النبوة الذي يرث بوراثة النبوة ويرث بوراثة الرسالة الذي في تحقيق رسالة الرسول كما قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين فمن هولاء مشايخ الطريق الصحيحة الذين يرثون بوراثة النبوة حتي يظهر خاتم الاولياء امام المهدي عليه السلام ، وجميع مشايخ الشيوخ الذين لديهم براهين ورسالات من جميع أنحاء العالم وهذا هو تاريخ أصل الصوفية.

 

وافكار الصوفية هي في أن تكون رسولا هي روح وحكم الرسول لمدة ٢٣عام، بعد وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يرث اصحابه واهل بيته الكرام ، ويجاهد من أجل طريق النبي صلى الله عليه وسلم ، ويكرز للنبي صلى الله عليه وسلم ، ويروج للدارما للرب ، ويدعم امة المحمدية ، وكمالة رسالة العظيم للعالم فهذا هي من الأفكار الصوفية
وعقائد الصوفية هي العقيدة الأكثر صدقًا ، وأعلى جودة ، وأثمن ، وأنقى وغير متحيزة ، فتتجلي في الله ولا تريد منك شيئاً ما دامت حنان أهلك ،لذلك يتجسد الإيمان بالبراءة في محبة الله أكثر من غيره ، ومحبة رسول الله أكثر من غيرهم ، ومعاملة البشرية جمعاء وجميع المخلوقات التي خلقها الله بمودة.

 

واعتز بكل ما خلقه الله من مخلوقته، والصوفيون الحقيقيون هم الذين يرضون الله ورضي الله عنهم ويروجون من قبل رسول الله صلى الله عليه، انتشرت الصوفية انتشارا في جميع أنحاء العالم هو مظهر من مظاهر مقدرة الله ، والإنسان مجرد السبب، وان الطريقة الإسلامية في الحياة هي أفضل أسلوب حياة للبشرية ، وجوهر الحياة لعامة الناس هو الحياة الصوفية والممارسة التي يجب اتباعها وطاعتها.
وكلما اقترب موعد الساعة ، زاد تأثير الصوفيين على جماهير النعم الرشيقة ، وفي النهاية اعتنق كل البشر الإسلام ، وسيظهر الصوفيون روح الإسلام وميمونة الروح النبيلة.

 

و الطريقة الصوفية هي طريق الخدمة، واهل الصوفية هو اصحاب الخدام الذين يخدمون من جميع المخلوقات، لذلك يجب علينا فلا نتكلم الا بكلام النبي ولو ليس نبيا فلا نعمل الا نقوم باعمال النبي ولو ليس نبيا وفلا نمشي الا ونحن في سبيل النبي ولو ليس نبيا، ومساعدة اخواننا الذين لا يعرفون عقيدة ولا عبادة ولا شييا من دين الاسلام ، ويهديهم الي الله سبحانه وتعالي. ويجب من جميع الطرق الصوفية في العالم ان يتعاملوا بعضنا مع بعض بمعاملة الحسنة لاجل قضية السلام ونعمة والرحمة والمحبة للبشرية جمعاء.

وخدمة للبشرية جمعاء، مسلم او غيره ، حب الله تعالي وحب جميع المخلوقات لحصول كمالة الايمان، كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : خير الناس من ينفع الناس وشر الناس من يضر الناس، لذلك من الصوفي الحقيقي، يجب أن يبني جنتين، جنة الدنيا في المجتمع وجنة الآخرة بعد الموت، أما جنة الدنيا في المجتمع فهي تحقيق سعادة الإنسان بين البشر، مع التعاون والتراحم والاحترام بين الديانات والثقافات والحضارات المتنوعة، والمعاملة الحسنى بالأخلاق والسلوك وانتشار المحبة بين الناس، حتى لا يكون هناك اقتتال أو حروب أو نزاع، وسيكون الأمان والسلام في المجتمع كله، أما جنة الآخرة فهي النعمة الكبرى، وهي النعمة الخاصة لأهل الإيمان، فلا نحتاج تفسيرًا أو بيانًا، حيث أن الجنة فيها الخالدون، إنها معروفة عندنا جميعا، فتبغي من طرق صوفية تجتهد اجتهاد في تسعي للواحدة في العالم حتي تبني عالم الصوفية كي تحقيق رسالة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصف الله تعالى في القران الكريم :وما ارسلناك الا رحمة العالمين ورسالة الصوفية هي رسالة ترث بوراثة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحقيق رسالة رحمة العالمين : «كل الناس مسلمون وكل المسلمين إلى الصراط المستقيم، ويدخلون إلى جنة النعيم.

.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *