عبر الدكتور مولاى منير القادرى البودشيشيى، مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطى لدراسة الإسلام اليوم، عن ترحيبه بإختياره عضواً في الإتحاد العالمى للطرق الصوفية، بصفته دكتوراً وشخصية صوفية فاعلة ومديراً للملتقى العالمي للتصوف ورئيس للمركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم الذي يقع في باريس وكذلك الاتحاد العالمي للصوفية مقره باريس، وأن مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية تعمل وفق ثوابت الهوية الوطنية الدينية للمملكةالمغربية وكذلك تحترم المؤسسات الوطنية مثل المجلس العلمي الأعلى وذلك تحت الإرشادات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، كما أن أي عمل صادر عن مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية أو عن شخص الدكتور منير القادري البودشيشي يهدف بالأساس للعمل على شكل دبلوماسية روحية ودبلوماسية موازية هدفها نشر قيم السلم والسلام والاخوة والتعاون ونبذ التطرف ومحاربة الغلو بكافة أشكاله.
وتابع “القادرى” : أن التعاون مع الإتحاد العالمى للصوفية، يأتي في إطار التعاون الصوفي بعيداً عن القضايا السياسية والشئوون الداخلية لأي بلداً كان، وكذلك تقوية الروابط الروحية والإنسانية ودعم العمل الصوفى المشترك، من أجل رفعة التصوف والإعلاء من شأنه، وكذلك جمع كلمة أهل التصوف حول العالم، فى إطار من المحبة والتعاون والتفاهم المشترك .
جاء ذلك رداً على سؤال، تم توجييه إلى الدكتور مولاى منير القادرى البودشيشيى، خلال فاعليات الليلة الثامنة من ليالى الوصال يوم السبت الماضى، و التى نظمتها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى عبر شبكة الإنترنت.
وأوضح ” القادرى” على أن هذا الإنضمام يأتى فى إطار الدبلوماسية الروحية ونشر ثقافة السلام و التواصل والحوار وتبادل الخبرات المختلفة، وكذلك تقوية الروابط التى تجمع بين المشارب الصوفية المختلفة ، كما أن المعروف للجميع أن شيوخ وأقطاب التصوف فى مصر أصولهم من المغرب، ومن هذا المنطلق نضع جميع الإمكانيات المتاحة لنا لخدمة هذه الأفكار التي تدعو إلى السلم والسلام والإحترام ونبذ التطرف والعنف وذلك قيد التطبيق في كلاً من المغرب وفرنسا، الأمر الذى يؤكد مدى اللُحمة والتعاون الذى سيحدث بين مؤسسة الملتقى والمركز الاورومتوسطي والإتحاد العالمى للطرق الصوفية الذى يضم عدد كبير من الكيانات الصوفية الدولية داخله، ونحن نتطلع إلى للعمل مع المؤسسات الدينية المصرية ووخصوصاً المجلس الأعلى للطرق الصوفية بمصر.
وأشار “القادرى” أن الصوفية وأهل الله هدفهم الدائم أن يسعوا إلي تقديم صورة صحيحية ومشرفة عن التصوف ودوره الفاعل فى حماية المجتمعات والشباب من الافكار المنحرفة والمتطرفة، الأمر الذى جعل الإتحاد يمد لنا يد التعاون من أجل الدفع بعجلة العمل الصوفى فى كافة أنحاء العالم، لتقديم صورة صحيحة ونقية عن التصوف الإسلامى،والله ولي التوفيق والقادر عليه
وذلك من باب قوله تعالى “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان”.
جديراً بالذكر، أن الدكتور منير البودشيشي زار مصر مؤخراً والتقى بالدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الصوفية وتم اللقاء بمجلس النواب المصري، حيث تم التنسيق والتعاون بين مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب وبين المشيخة العامة للطرق الصوفية ومجلسها الأعلى بمصر، برئاسة الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الصوفية ورئيس الأغلبية البرلمانية.