أعلنت الطريقة البصيرية المغربية، ومؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات الصوفية، بالمغرب، عن افتتاح فرع جديد لها، بمدينة العيون المغربية، وذلك لتحفيظ القرآن الكريم والقيام بالأعمال الاجتماعية والتنمية البشرية.
وقالت الطريقة البصيرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن الشيخ مولاي إسماعيل بصير، شيخ الطريقة البصيرية، ورئيس جمعية الطريقة البصيرية لتحفيظ القرآن الكريم والأعمال الاجتماعية والتنمية البشرية، ورئيس مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، يرافقه الدكتور عبد المغيث بصير، وبعض أعضاء المجلس الأكاديمي للمؤسسة، قاموا بافتتاح فرع الجمعية والمؤسسة بمدينة العيون.
افتتح اللقاء بحضور عدد من الدكاترة والأساتذة الباحثين من أبناء مدينة العيون بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الأستاذ مولاي يوسف بصير، تلتها الكلمة الافتتاحية للشيخ مولاي إسماعيل بصير، الذي رحب من خلالها بجميع الحاضرين والحاضرات، مؤكدا على أهمية هذا اللقاء الذي يروم إلى مد الجسور بين شمال المغرب وجنوبه.
وخلال كلمته، أشار إسماعيل بصير، إلى ان السياق الذي جاء فيه تأسيس فرع مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، وفرع الطريقة البصيرية لتحفيظ القرآن الكريم والأعمال الاجتماعية والتنمية البشرية هو الرغبة الأكيدة في تصدير النفع للناس في الأقاليم الجنوبية، ونقل كل ما تقوم به الزاوية البصيرية من نفع في الشمال إلى الجنوب المغربي، علاوة على العناية بأمور البحث العلمي والمرأة والطفولة والشباب، وكل ما يتصل بالقضية الوطنية الأولى بالاعتماد على ثلة من الدكاترة والباحثين من أبناء الصحراء المغربية.
وأكد شيخ الطريقة البصيرية، أن الهدف من الجمعية والمؤسسة هو التأطير، منبها إلى ضرورة تحديد المهام، لأن ذلك من أسباب النجاح، قائلًا:”لدينا رأس مال بشري مهم وتاريخ أهم لذا يجب الاشتغال على إبرازه وكتابته وتبيينه”.
وتساءل مولاي إسماعيل بصير عما ربحه الصحراويون بعد 50 سنة من الصراع في الصحراء إلا التفرقة بين الأهل والأقارب، داعيا الشباب المثقف الحاضر لهذا الاجتماع إلى التشبث بثوابتنا وتاريخنا واصولنا المغربية وان نقول كلمة الحق وأن لا نخشى في ذلك لومة لائم.
وأكد رئيس مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام أن أهم أهداف ومقاصد الطريقة البصيرية هو نيل رضى الله تعالى من خلال تحفيظ القرآن الكريم للأطفال والشباب وتكوينهم التكوين النافع المساير للعصر الحديث، لأن أحسن وأفضل استثمار هو الاستثمار في الإنسان، وأن نربي أبناءنا على حب الله وحب الخير وحب الوطن.
وفي ذات السياق ذكر الدكتور عبد المغيث بصير، عضو مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات بالارتباط الوثيق للزاوية البصيرية بالصحراء المغربية، وهذا الارتباط يبين بأن هذا الوطن وطن واحد، وأن اللحمة التي تجمع المغاربة جميعا هي لحمة واحدة.
وتابع : “منذ أن انشئت وهي تحفظ القرآن الكريم وتعلم الأبناء الصغار، واستمر تاريخها المجيد إلى أن تولى تسييرها مولاي إسماعيل حفظه الله مسؤولية أنشطة الزاوية البصيرية سنة 2006 ، وفي سنة 2008 تأسست جمعية الطريقة، التي قامت بإصلاح وترميم وتوسعة المدرسة القرآنية الأم ببني عياط ومتابعة تأسيس فروع لها بكل من حد السوالم وسيدي بنور، وفي سنة 2017 تأسست مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، وهي تقوم بأعمال علمية إشعاعية كثيرة، وطبعت كل الأعمال والأنشطة الثقافية التي نظمتها الزاوية منذ سنة 2008، حيث وصلت مطبوعات المؤسسة إلى حوالي 29 مطبوعا”.