قال الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية بمصر، إن جائحة كورونا لم تمنع مريدي الصوفية من ممارسة شعائرهم وطقوسهم الصوفية والدينية، وبقدر أن هذه الجائحة تسببت في إلحاق الضرر بالعالم كله، إلا إنها جعلت المريدين أكثر قربا وذكرًا وتعلقا المولى سبحانه وتعالى.
ذكر “القصبي” خلال بيان له اليوم: “تحولت منازل المريدين إلى خَلوات يذكر فيها اسم الله ليلا ونهارا، وهذا إن دل فيدل على حسن أتباع الطرق والأسر والعائلات الصوفية لتعاليم الإسلام والتصوف، وهكذا يظهر المنهج الصوفي الصحيح في أوقات الشدائد والأزمات وهذا يدل على أن الصوفية أهل عقيدة حقيقية تدعو إلى التمسك بالتعليم السمحة للدين الإسلامي”.
واستكمل: “كما أنه تصوف يظهر معدنهم الأصيل دائما وقت الشدائد والأزمات بالإضافة إلى أنهم يؤدون أدوارهم ليل نهار فمنهم الطبيب في مستشفاه يعالج المرضى والمهندس في موقعه يبني ويشيد المدارس والمستشفيات حتى يعم الخير على مصرنا الحبيبة في تلك الفترة التي تشهد انتشار فيروس كورونا القاتل الذي انتشر بين عشية وضحاها وأصاب المواطنين بحالة من الهلع والفزع والخوف الشديد”.
وأوضح: “أن مشيخة الطرق الصوفية تؤكد على أن أتباع ومريدي الطرق يعلمون جيدًا حجم المخاطر التي تضرب الدولة المصرية في هذه الآونة وعلى ذلك فهم يقفون في ظهر القيادة المصرية للنهوض بمصر والعمل على المساهمة والتقدم في كافة المحاور، فكورونا لم ينجح في إبعاد شيوخ ومريدي الطرق الصوفية عن بعضهم البعض فهم يتواصلون عبر الإنترنت”.