شيخ الطريقة الكسنزانية يطلق مبادرة دولية للتعارف العالمي ونفع البشرية

د. نهرو الكسنزان... رئيس الطريقة الكسنزانية

 

كشفت الطريقة القادرية الكسنزانية بالعراق عن إطلاق الشيخ محمد نهرو الكسنزان شيخ الطريقة الكسنزانية بالعراق والعالم لمبادرة عالمية، تهدف إلى التعارف العالمي والتعاون والمحبة لأجل جلب الخير والمنفعة للبشرية جمعاء.

وقال نوري جاسم المسئول الإعلامي بالطريقة الكسنزانية بالعراق، إن المجتمعات العالمية اليوم تعاني من مشكلات كبيرة، وقد يصل بعضها إلى حد الكارثة ، ومن أبرز هذه المشاكل كثرة الحروب والمشاكل والخلافات السياسية والدينية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وفي بعض الأحيان تاريخية ، وكذلك المجتمعات تعاني من أمراض شتى ، منها تعاطي المخدرات وانتشارها بين طبقة الشباب في العالم بشكل كبير وهائل ، وضياع القيم والأخلاق الإنسانية لدى الشباب بنسبة كبيرة ، وهي تزداد بشكل سريع وخطير ، بسبب الصعوبات الاقتصادية والفراغ الروحي لدي الكثير من بني البشر ، وغلبة الماديات عند أكثر الناس ، وأزدياد حالات الإنتحار ، وجرائم القتل العمد والسرقات وغيرها من المشاكل والظواهر والأمراض والجهل وانتشار الشعوذة والدعارة والرشوة ، وسرقة وبيع الأعضاء البشرية ، وتجارة بيع الأطفال للجنس ، والتفرقة والعنصرية ، وانتشار الكراهية ، وعدم قبول الآخر ، وكثير من المعاضل التي لا حدود لها ، كل هذه المشاكل والظواهر والأمراض مقلقة جداً ، وهي في تزايد رهيب.

وتابع “نوري” قائلا: إنه لا توجد حتى الآن سياسات متكاملة للتعامل مع هذه المشكلات منفردة أو مجتمعة ، العالم اليوم مهدد وهو يعاني من أزمة كبرى ومشاكل جمة بحاجة إلى حلول سريعة وناجحة ومؤثرة ، ومن يكتب له النجاح في تصحيح الأوضاع وتقديم العلاج المناسب لهذه الأزمات ، يجب أن يستند إلى ركن قوي له القدرة والأمكانية في تحديد الخطأ وتقديم المشورة الصحيحة ، التي يجب أن يكون لها قبول عالمي ، وتعاون حقيقي لتنظيم العمل والبناء والتنمية المستدامة بطاقة روحية عظيمة ، لإنقاذ البشرية جمعاء، وكذلك يجب أن تنطلق هذه الرؤى في الإصلاح العالمي من قالب نوراني مفعم بالنشاط والحيوية الروحية والإنسانية ، من هنا جاءت مبادرة السيد الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان الحسيني حفظه الله رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في العالم للتعارف العالمي ، وهذه المبادرة انطلقت من قوله سبحانه وتعالى، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾.

وأشار : نظراً للظروف التي تمر بها الإنسانية قاطبة ، يرى السيد الكسنزان أنه من الواجب علينا أن نديم قنوات التواصل بين شعوب العالم بجميع أديانها وقومياتها ، لأن إحدى علل وجودنا على هذه الأرض هو التعارف ، فبنو البشر جميعهم يرجعون لأصل واحد ( كلكم لأدم وآدم من تراب ) لذا اطلق مبادرته هذه ، بوصفها دعوة للتعايش السلمي بين الأمم ، اعتمادا على مشاركات ووشائج تربطها ، ونزولا عند حاجات ينبغي تطمينها ، أولاها الحاجة إلى الأمان ، وبناء أواصر الثقة بين الشعوب ، ويرى السيد الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان الحسيني حفظه الله أن التصوف هو الجامع الأول والأكبر بين بني البشر بما يبث من محبة مطلقة وسلام ابدي ، وهو الإمتداد الطبيعي لرسالات الأنبياء والمرسلين ، وقد أطلق مبادرته هذه مستندا على منهاج صوفي روحي نقي ، علما انه من رواده ، وله مدرسة روحية كبيرة وطريقة معروفه لها جذورها الممتدة إلى ألف واربعمئة وخمسة وتسعون عاماً محمديا من السنين.

وأضاف “جاسم” من الضروري إتخاذ التصوف سبيلا مشتركاً وجسر للربط بين جميع الأديان والطوائف والمذاهب والقوميات ، والمقياس بين الناس هو التقوى وليس شيء آخر ، حيث قال النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم في خطبة الوداع (يا أيها الناس: إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على أعجمي و لا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود ، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم”، ألا هل بلغت ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: فليبلغ الشاهد الغائب)
أننا اليوم في عالم جديد تغزوه أفكار شتى ، والتجديد سنة كونية ، ولو لم يكن التجديد سنة كونية لما انزل الله سبحانه وتعالى في كل فترة من الفترات رسولا أو نبيا يجدد به الدين ، ليوقظ الناس من السبات ، ومن التجديد أن نبحث عن أسلوب مناسب نخاطب به العقول المكافئة لنا في الأمم الأخرى.

وتابع “جاسم” أسلوب صوفي رباني تكسوه الأخلاق المحمدية ، تلك الأخلاق التي كانت عنوان الخطاب النبوي الشريف عبر التاريخ ، فنال عليه الصلاه والسلام احترام وتوقير حتى الذين اختلفوا معه في الرأي ، لأن طرحه انبثق من روح صافية نقية لا تنظر إلى المقابل إلا أنه نظير في الخلق ، وذلك ما نصبوا اليه في التعامل مع الآخر ، لذالك دعا شيخ الطريقة الكسنزانية جميع أبناء طريقتة العلية القادرية الكسنزانية في العالم أجمع إلى الإسهام في هذه المبادرة ، وهي في الوقت نفسه دعوه عامة لكل من يجد في نفسه رغبة البحث في قضية رفع مستوى الوعي لدى شبابنا علميا وثقافياً وادبيا لمخاطبة العقول المكافئة الأخرى في دول العالم عن طريق تقديم البحوث العلمية والإنسانية في مختلف المجالات والاختصاصات التي تصب في خدمة الطريقة والتصوف والمنهاج الروحي بشكل عام.

وأوضح :كذلك حث أصحاب الكفاءات على المشاركة الفعالة المثمرة لإغناء هذه المبادرة ببحوث وأفكار ومقالات تنفع من يريد خير وصلاح الإنسانية جمعاء ، وعلى الجميع أن ينطلقوا من قول سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم ( أحب الناس إلى الله انفعهم للناس ) ومنفعة الناس لا تكتمل إلا وبين اضلعنا قلوب يملؤها الحب في الله والود لجميع الناس ، ونفوس عامرة بالاخلاص موقنة بما تهم بعمله ، تحترق كالشمعة لتنير دروب الآخرين ، فالسعادة الكبرى أن تأخذ بيد أخيك إلى حيث الأمان والرحمة والطمأنينة.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

فكرتين عن“شيخ الطريقة الكسنزانية يطلق مبادرة دولية للتعارف العالمي ونفع البشرية”

  1. مبادرة جميلة نحن بحاجة الى هذه المبادرة من السيد الشيخ الغوث شمس الدين محمد نهرو الكسنزاني الحسيني قدس الله سره العزيز ليعرف العالم اجمع مايعرفونه عن التصوف دين المحبة والمساواة والتواضع وربط الاواصر… .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *