زيارة خاصة إلى المدرسة الصوفية لتعليم «الكونغ فو الإسلامي» فى الصين- خاص

كتب: عمرو رشدى

رصدت “الصوفية اليوم” خلال زيارتها الأخيرة لدولة الصين، انتشار الدين الإسلامى في شبه الجزيرة الصينية، بصور كبيرة، عبر لعبة “الكونغ فو”، وهى أحد الفنون القتالية التي نشأت وانتشرت في بلاد الصين، وتعتبر “الطريقة الجهرية النقشبندية” ذات الانتشار الواسع في بلاد الصين هي صاحبة الفضل الأكبر في نشر الدين الإسلامى وتعاليمه بين الناس، من خلال هذه اللعبة، حيث يعتبر شيخها محمد حبيب العليم عبدالرءوف اليمانى، أكبر مدرب ومتخصص في هذه اللعبة.

 

وتمتلك الطريقة الجهرية النقشبندية عددا كبيرا من المدارس المتخصصة في تعليم “الكونغ فو والفنون القتالية”، حيث استخدمت الطريقة هذه المدارس في نشر الدين الإسلامى، وذلك من خلال ترجمة أركان الإسلام والقرآن الكريم إلى رموز وحركات رياضية خاصة بالكونغ فو، مما يحتم على أي لاعب جديد التعرف على القرآن الكريم ومن ثم التعرف علي الإسلام.

 

وزارت “الصوفية اليوم” خلال تواجدها بالصين المدرسة الصوفية التابعة للطريقة الجهرية النقشبندية لتعليم الألعاب الرياضية القتالية مثل “الكونغ فو والكاراتيه”، حيث التقينا مدير المدرسة الذى أكد أن الطريقة الجهرية النقشبندية ببلاد الصين هى المسئولة عن هذه المدارس الرياضية، كما أن غالبية المتدربين فى هذه المدارس من مريدى الطريقة، حيث إن شيخ الطريقة يعتبر من كبار المدربين والمعلمين لرياضة الكونغ فو، الأمر الذى جعل الدولة الصينية تعتمد عليه فى أحيان كثيرة لتعليم الكثير من الشباب والنشء بل تعليم جنود وضباط الجيش الصينى لهذه الرياضات القتالية أيضا، حيث تمتلك الطريقة الجهرية النقشبندية عددا كبيرا من المدارس التى تعلم لعبة الكونغ فو.

 

وأوضح “محمد حبيب الله” رئيس المدرسة الصوفية لتعليم الألعاب القتالية أن جميع مريدى الطريقة النقشبندية، يتقنون لعبتى الكونغ فو والكاراتيه، وهذه من توجيهات مولانا العارف بالله الشيخ عبدالرءوف اليمانى شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية، حيث قال إن الرياضة ضرورة لكل مسلم وليس لمريدى الطريقة النقشبندية فى الصين فقط، لذلك شرط أساسى لأى مريد أن يتعلم رياضة الكونغ فو، حتى يكون مريدًا صالح فى الطريقة ومتبعا لتعاليم وتوصيات الشيخ.

 

وأشار “حبيب الله” إلى أن الجهرية النقشبندية تمتلك جيشًا من المريدين الذين يتقنون المهارات والألعاب سواء فى الكونغ فو أو الكاراتيه أو غيرها من الرياضات القتالية الأخري التي تعتبر شيئا مقدسا لدى جموع الصينيين.

 

في السياق ذاته، قال علي عبدالله الصيني المسئول الثقافى بالطريقة الجهرية النقشبندية، إن نشر الإسلام عبر رياضة الكونغ فو من توجيهات وتوصيات مولانا العارف بالله الشيخ عبدالرءوف اليمانى، والحمدلله شهد الإسلام انتشارا واسعا في الصين عبر هذه الرياضة القتالية، حيث إن شيخ الطريقة هو أكبر خبير ومتخصص فيها الأمر الذي جذب الكثيرين للطريقة منذ فترة كبيرة.

 

وتابع “الصيني” أن الطريقة الجهرية النقشبندية تلزم مريديها بممارسة الرياضة وتعلم الألعاب والفنون القتالية حتى يمكنهم الدفاع عن أنفسهم من أي هجمات قد يتعرضون لها من أصحاب الأفكار المتطرفة والمتشددة.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *