حصل الدكتور سيف الدين الدين أحمد الحسني المائجبنداري رئيس برلمان الصوفية العالمي علي الدكتوراة الفخرية من أكاديمية علماء الصوفية، وذلك نظرا لمجهوداته ودوره الكبير والمحوري في خدمة الدين الإسلامي والفكر الصوفي من خلال أدواره المحوريه والمتعددة.
وتقدم الشيخ سيف الدين المائجبنداري بالشكر إلي الدكتور محمد عجان الحديد علي هذا التكريم الكبير من أكاديمية علماء الصوفية.
وكان رئيس البرلمان الصوفي العالمي قد شارك في فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للتصوف حيث انطلقت الخميس الماضي ، فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للتصوف بعنوان ” التصوف السني بين توحيد المرجعية وتأكيد الهوية”الذي تنظمه الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، تحت رعاية مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث، وذلك بالتزامن مع تنظيم فعاليات الملتقي السادس للفكر الصوفي عند الشيخ ماء العينين.
وتعد هذه هي المرة الأولي التي تعقد فيها الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، مؤتمراً دولياً بالمملكة المغربية، وذلك بمشاركة عدة وفود دولية من كافة قارات العالم،حيث تسعي الأكاديمية لنشر الفكر الديني الصحيح والتصدي للافكار المتطرفة التي تحاول نشرها الجماعات والتيارات الدينية المتشددة.
وقال الدكتور علي ماء العينين، الكاتب العام، لمؤسسة الشيخ ماء العينين، إن مؤسسة الشيخ ماء العينين تسعي لعقد شراكة مع كافة المؤسسات الدينية والصوفية من حول العالم وهذا ما كان سبب رئيسي في التنسيق مع الاكاديمية العالمية لعلماء الصوفية.
وتابع “ماء العينين” أنه تم عقد بروتوكول تعاون بين مؤسسة الشيخ ماء العينين وبين الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية.
ويأتي في مقدمة المشاركين، الدكتورمحمد عجان الحديذ الرفاعي رئيس الاكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، والدكتور محمد الاخضر ذرفوفي شيخ الطريقة الذرفوفية ونقيب الأشراف الذرفوفيين، والدكتور رياض بازو شيخ الطريقةالنقشبندية بلبنان ونائب رئيس الاتحاد الصوفي العالمي بإندونيسيا، والدكتور انس العيساوي ممثل صوفية العراق، والدكتور بدري المداني خطيب مسجد باليرمو بإيطاليا، والدكتور علي الصيني ممثل صوفية الصين، والدكتور محمد المغربي عضو الاتحاد الصوفي العالمي، والدكتور مسعود رضا الرفاعي رئيس الاكاديمية العالمية لعلماء الصوفية والدكتور محمد العايدي من علماء الأردن، والشيخ محمد عبدالله شيخ صوفية إسبانيا، والدكتور مرتضي بوسو ممثل عن الطريقة المريدية بالسنغال، والوزير عبدالاحد إمباكي وزير الدولة السنغالي والمنسق الاعلامي للطريقة المريدية، والدكتور سيف الدين النقشبندي رئيس البرلمان الصوفي العالمي ببنجلاديش، والاستاذ حسن الشاذلي ممثل الطريقة الصديقية الشاذلية بمصر.
وفد الصوفية الدولي يزور ضريح القطب ماء العينين
وتوجه وفد الصوفية الدولي فور وصوله إلي مدينة تزنيت وذلك لزيارة ضريح مؤسس الطريقة المعينية الفاضلية الشيخ ماء العينين القلقمي،حيث تم تنظيم حضرة صوفية داخل زاوية الشيخ ماء العينين، وكذلك تم زيارة المركب العلمي والثقافي للشيخ ماء العينين.
وكانت مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث والتصوف بالمغرب، قد أعلنت عن تنظيم فعاليات الملتقي السادس للفكر الصوفي والذي يشهد مشاركة واسعة من شيوخ وعلماء التصوف حول العالم، وتعد مؤسسة ماء العينين من المؤسسات الصوفية الإسلامية الكبري في العالم والتي تسعي دائما لنشر الفكر الديني الصحيح والتصدي للتطرف والإنحرافات الدينية والفكرية، وتنطلق الفعاليات من ١٨ مايو الجاري وحتي يوم ٢٥.
وقال الدكتور علي ماء العينين الكاتب العام لمؤسسة الشيخ ماء العينين، إن المؤسسة تنتهج نهجا جديدا هذه الدورة وهو عقد شراكة مع مؤسسات وأكاديميات دولية يأتي في مقدمتهم الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، والمركز الجامعي للدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة محمد الأول بوجدة ” حيث سيتم تنظيم مؤتمر التصوف العالمي العاشر”، في مدينة أكادير المملكة المغربية، يوم 17 مايو 2023 .
واضاف : يهدف المؤتمر إلى نشر قيم المحبة والسلام عبر العلم وأهله، وإلى توحيد المرجعية وتأكيد الهوية وإشاعة التصوف السني وأصالته ودوره في تحصين تدين أهل السنة والجماعة، بالموازاة مع ذلك تنظم مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث بشراكة مع الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية والمركز الجامعي للدراسات والبحوث الإفريقية بجامعة محمد الأول بوجدة ” الملتقى الدولي السادس للفكر الصوفي عند الشيخ ماء العينين”، تحت شعار “التصوف منبع إصلاح القيم الكونية” بمساهمة أكثر من 350 مشارك من مختلف الدول والقارات الخمس، بمدن أكادير وتزنيت وسيدي افني وكلميم ومراكش وفاس ووجدة.
ويسعي الملتقى حسب المنظمين، إلى الرقي بالفكر الصوفي عبر الحفاظ على أصوله وتحديث مرجعياته وإبراز أدواره في تنمية المجتمعات والنهوض بالأوطان، كما يروم تحقيق أهداف معرفية روحية عبر تسليط الضوء على تراث التصوف عامة وتراث الشيخ ماء العينين خاصة، فضلا عن ذلك يهدف الملتقى إل تقوية روابط الأخوة وصلة الرحم بين كافة المشاركين من داخل المغرب وخارجه، وكذا تكريس قيم التسامح والمخاواة بين الطرق والزوايا ترجمة لروح التوجه الذي سلكته الزاوية والطريقة المعينية، كما يعكس الملتقى ترجمة توجهات المغرب لإحياء علاقاته مع عمقه الإفريقي في إطار الدبلوماسية الروحية.
ويركز برنامج الملتقى على ثلاثة محاور أساسية: محور الزيارات الروحية نلتقي لنرتقي بالفرد والمجتمع ومحور الجلسات العلمية تحت شعار التصوف ودوره في الحفاظ على التراث اللامادي بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل، ثم محور المديح والسماع الصوفي.
ويشمل البرنامج محاضرات وجلسات علمية ودروس دينية ومعرضا للصور والمخطوطات والكتب، وكذا قراءات شعرية وأمداح نبوية وتراتيل قرآنية وأدعية وأوراد وزيارات روحية .
جدير بالذكر أن الملتقى الدولي للفكر الصوفي عند الشيخ ماء العينين في دورته السادسة يتميز هذه السنة باحتضان فعاليات مؤتمر التصوف العالمي العاشر للأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية تحت شعار “التصوف السني بين توحيد المرجعية وتأكيد الهوية”.
وهو المؤتمر الذي يعقد لأول مرة بالمملكة المغربية بمشاركة، علماء الاكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، وسيكون باحة تجمع للعلماء والباحثين والمختصين والمعنيين بعلوم الشريعة القادمين من أكثر من 40 دولة، يلتقون بهدف تنسيق الجهود والتواصل ومناقشة جميع الموضوعات التي تتعلق بالتصوف وأهله وارتباطه بالواقع وضروراته اليوم.