ذكر وفكر وطب و أمداح في الليلة السابعة عشر للبودشيشية بالمغرب

د. منير القادري بودشيش خلال ليالي الوصال

 

كان لمتابعي فعاليات ليالي الوصال البودشيشية أمس الأول ، موعد مع النسخة السابعة عشر الإفتراضية، المنظمة من طرف مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع مؤسسة الملتقى و مؤسسة الجمال، وذلك عبر صفحة مؤسسة الملتقى بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك .

وقد ساهم في إغناء برنامج هذه الليلة الروحية مجموعة من العلماء والمثقفين والإعلاميين ، وعرض شهادات حية من مصر وفرنسا ، وفقرة تفاعلية مع أسئلة المتابعين، وقد تخللت هذه الفقرات وصلات من بديع السماع لمنشدين مغاربة وآخرين من بريطانيا وليبيا.

بعد الكلمة الترحيبة باللغة العربية واللغة الفرنسية، انطلق الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف المقرئ سعيد مسلم، لتتلوها الكلمة العلمية الأولى للدكتور منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، والتي تمحورت حول موضوع “التصوف و التربية على قيم المواطنة الفاعلة والايجابية “، بين من خلالها الدور الذي يمكن أن يلعبه السلوك الصوفي في السير بالمريد عبر مقامات التربية الإحسانية والتجربة العرفانية وما تشتمل عليه من معاني التضامن والتكافل الاجتماعي وحب الأوطان لتمده بمقومات المواطنة الصادقة والفاعلة، القادرة على أن تبدل فيه الفكر والسلوك معا، فيكون مساهما في بناء الوطن.

لتتلوها الكلمة العلمية الثانية للدكتور نور الدين الشرقاني أستاذ بجامعة عبد الملك السعدي، والذي تمحورت مداخلته حول موضوع “الصلاة على المصطفى ودورها التربوي والسلوكي من خلال كتاب دلائل الخيرات”، تطرق فيها الى الدور التربوي للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنهج الصوفي وما تمثله من دور محوري، وما لها من أبعاد ودلالات في الممارسة الصوفية.

فيما كانت الكلمة العلمية الثالثة للدكتورة رشيدة عزام خبيرة في الاقتصاد والمالية، حول موضوع “السماع ذكر وتربية للآذن الواعية”، أصلت من خلالها للسماع وبينت أبعاده التربوية بمنهجية علمية متناسقة، وكيف أن شيوخ التربية اعتمدوه وسيلة من وسائل التربية.

وعلى غرار الليالي السابقة تميزت الليلة السابعة عشر بشهادات لمريدين منتمين لجنسيات مختلفة، من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ومصر، حيث كانت شهادة الإعلامي المصري المتميز حس الشاذلي الذي يقدم عدة برامج إعلامية، والذي تحدث عن معنى الشوق والاشتياق والوصل والوصال لحضرة المصطفى صلى الله عليه سلم، كما تحدث عن جمالية ورونق السلوك الصوفي الذي غايته أن يكون الإنسان عبدا حقيقيا لله عزوجل.

وتميز هذا السمر الروحي ببرمجة فقرة النصائح الطبية في كيفية التعامل مع جائحة كورونا، قدمها الدكتور اليمني بوفلجة، وهو طبيب متخصص في قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة.

دون إغفال الفقرة التفاعلية مع الأسئلة التي تم طرحها من طرف المتابعين لهذا السمر الروحي، والتي تولى الإجابة عنها باللغتين العربية والفرنسية فضيلة الدكتور مولاي منير القادري ومجموعة من علماء الطريقة وأساتذتها.

وقد تخللت هذه الفقرات وصلات من بديع الانشاد والسماع، حيث شنف أعضاء من الفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح آذان المتابعين بقصائد سمت بأرواحهم، إضافة لقصائد لمجموعة سماع الطريقة القادرية البودشيشية بليبيا، ومجموعة الوجدان ببريطانيا، ووصلات فردية متميزة للمنشد حكيم خيزران والمنشد محمد شمسي.

ليتم اختتام هده الليلة الروحية برفع الدعاء الصالح بأن يحفظ المغرب ملكا وشعبا والبشرية جمعاء، وأن يوفق جلالة الملك محمد السادس في خطواته الرشيدة.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *