تجدد اللقاء مع ليالي الوصال الرقمية ” ذكر وفكر” ، التي تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى، بتعاون مع مؤسسة الجمال، من خلال تنظيم الليلة الرقمية الرابعة والأربعين بعد المائة ،السبت 4 مارس 2023، والتي بثت مباشرة عبر المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى، والتي ساهم في تأثيث فقراتها، ثلة من العلماء والمثقفين والمنشدين، مع عرض أشرطة علمية وتوعوية متنوعة.
تميزت هذه الليلة الرقمية بتنوع الكلمات العلمية التي ألقيت فيها ، والتي كانت من بينها كلمة الدكتور منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، التي عنونها ب” واقع المرأة المسلمة و الفهم المقاصدي لمبادئ الدين “.
استهلها بإبراز الدور الهام الذي تقوم به المرأة في إِعْمارِ الأرض وفي تأدية الوظيفة الإستخلافية وفي الفعل الحضاري الى جانب أخيها الرجل .
وبين أن النّص القرآني جاء شاملًا لآيات فيها مساواة كاملة في الأمر أو النهي بين الرّجال والنساء على حدّ سواء، موردا نماذج من هذه الآيات القرآنية، وأضاف أن الإسلام يقيم نظرته لعلاقة المرأة والرجل على أساس المساواة في غالب الجوانب والعدل في قسم منها، وأن العدل مرتبة فوق المساواة.
وقدم أمثلة على الجوانب التي أقر فيها الإسلام المساواة بين المرأة والرجل، وزاد أنها تشكل مساحات واسعة جداً، وأنه سبق بها كل مواثيق حقوق الإنسان المعاصرة.
وأضاف أن هناك مساحات محدودة في علاقة المرأة بالرجل تعامل معها الإسلام بالعدل وليس المساواة، مراعيا طبيعة المرأة واختلافها عن الرجل، وأشار الى أن هناك ارتباطا وثيقا بين التنمية المجتمعية وتكريم المرأة و اعطاءها المكانة التي تليق بها في المجتمع.
وذكر القادري بالإصلاحات التي قادها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لوضعية المرأة المغربية انطلاقا من تعديل دستور سنة 2011 الذي ركز على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية ، موردا في هذا الصدد مقتطفا من نص الرسالة السامية التي وجهها إلى المشاركات في القمة العالمية للنساء بمراكش يوم 28 يونيو2003.
ونوه بالدور الإيجابي الذي تلعبه المرأة المغربية في تحقيق تنمية البلاد ، وكذا دورها في حركة الاستقلال وإرساء الديمقراطية، و في مختلف حركات العدالة الاجتماعية و النضال السياسي و العمل الثقافي و الاقتصادي .