حرب شرسة شهدتها مواقع التواصل الإجتماعي بين أتباع الطرق الصوفية وأنصار التيارات السلفية، بسبب جروب وصفحة” نتف الصوفية صوفة صوفة”، والذي كان قد دشنتها الدعوة السلفية بالسودان ثم أنضم إليهم أتباع الدعوة السلفية بمصر، حيث تخصصت الصفحة السلفية في تكفير مريدي الصوفية ورميهم بالزندقة والكفر والمغالاة في حب الشيوخ وزيارة الأولياء، وكذلك إبتداع بعض الأمور الغير موجوده في الدين حسب إعتقادهم كتنظيم الموالد والإحتفالات وتنظيم حضرات الذكر والإنشاد.
وقال محمد المدخلي أحد أتباع السلفية وعضو الصفحة، إن تدشين الجروب يهدف لفضح الصوفية وإظهارحقيقتهم للناس، وذلك لأنهم يشوهون صورة الدين الإسلامي بما يفعلوه، فهم يذهبون للشيوخ ويطلبون منهم المدد والعون وهذا خطأ كبير، لأنه لايجب أن تكون هناك واسطة بين العبد وربه، إضافة إلى طقوسهم الغريبة كعمل حضرات الذكر وزيارة الأضرحة والمقامات التي لاتنفع ولا تضر.
وتابع “المدخلي” أن جروب “نتف الصوفية صوفة صوفة”، إستطاع تعريف الناس بضلالات هؤلاء الناس، وكذبهم على رسول الله صلى الله عليهم وسلم، وإختراعهم سنن وطقوس ليس لها علاقة بالإسلام أو الدين ويجب على المؤسسات الدينية التحذير منهم ومنع أنشطتهم إلى الأبد حتى لايكونوا سبباً في تضليل الشباب والناس.
ورد الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية علي هجوم الصفحة السلفية على أهل التصوف قائلا:للأسف توقف الحضرات والأنشطة الصوفية بسبب فيروس كورونا جعل بعض الحشرات السلفية الضارة تطفوا على السطح، وتتحدث بغير علم وتعتقد أن ما تقوله هو الصواب، لذلك ذهب بعضهم لإنشاء صفحات على الفيس بوك تخصصت في الهجوم على أتباع المنهج الصوفى الوسطى، إعتقادا منهم أنهم بذلك سيقضون على الفكر الصوفي ونشاط السادة الصوفية، وطبعا لن يستطيعوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم، لأن التصوف هو المنهج الإسلامي المحبوب لكل أبناء الشعب المصري، حيث أن التصوف منهج إسلامي متزن لايوجد فيه مغالاة أو تكفير للآخر بخلاف الفكر السلفي الملعون الذي لم يكن موجوداً في مصر قبل ذلك.
وطالب “الشبراوي” في تصريحات خاصة للدستور، الجهات الأمنية ومباحث الأنترنت، بغلق صفحة “نتف الصوفية صوفة صوفة”، لأنها تخصصت في بث الفتنة وتكفير أهل التصوف، بل والتأثير على الشباب المصري وإقناعه ببعض الأمور التكفيرية التي من الممكن أن تكون سبب رئيسي في حدوث فتنه ومشكلات بين أبناء الوطن الواحد، كما أن من يديرون هذه الصفحات ليس لديهم علم أو منهج ديني صحيح، يمكنهم من الحديث مع الشباب أو المواطنين لذلك وجب على الجهات المسئولة محاسبة القائمين على تلك الصفحة السلفية حتى يكونوا عبره لغيرهم من الناس، فهم يكفرون الصوفية ويسبونهم على هذه الصفحة ليلاً ونهاراً.
