نعى الشيخ جابر البغدادي ، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببنى سويف ، فضيلة الشيخ السيد محمد ابراهيم عبد الباعث الكتانى ، الذى وافته المنية صباح اليوم الأحد.
وقال الشيخ جابر البغدادي ، فى نعية لوفاة الشيخ السيد محمد ابراهيم عبد الباعث الكتانى:” ﴿ إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ رٰجِعونَ﴾ ….بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرة ، إنتقل إلى الرفيق الأعلى فجر هذا اليوم الأحد ١١/١٨/ ١٤٤٥هجري ملبياً نداء ربه فضيلة شيخنا المحدث سليل آل البيت مولانا السيد محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني “.
وأضاف الشيخ جابر البغدادي:” وإذ ننعى فضيلته إلى الأمة الإسلامية وإلى أحبابه ومريديه راجين من الله تعالى أن يتغمد فضيلته بواسع رحمته ومغفرته.. رحمه الله تعالى رحمة الأبرار وبارك في نسله وطلابه ومريديه وذويه ومحبيه وأهله الأخيار وجمعنا به في دار القرار في جنات تجري من تحتها الأنهار مع النبي المختار وآله الأطهار وصحبه الأخيار صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بعد طول أعمار وحسن أعمال في خير ولطف وعافيه وصلاح وتقوى واستقامة وإلى حضرة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الفاتحة “.
من هو محمد إبراهيم عبد الباعث؟ ….
عرف الشيخ محمد ابراهيم عبد الباعث الكتانى نفسه قائلًا: محمد بن إبراهيم بن عبد الباعث بن أحمد بن غنيم، وينتهي نسبي إلى سيد شباب أهل الجنة الإمام أبي عبد الله الحسين السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – عليهما السلام – من البضعة الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين بنت أشرف الخلق صفوة الملك الحق سيد الأولين والآخرين – صلى الله تعالى عليه وآله وسلم –».
ولد بمدينة الإسكندرية يوم الإثنين الأول من شهر يوليو سنة 1946 ميلادية، والده كان عالما نابغا وفقيها ذا دراية، واسع الاطلاع في شتى علوم الشريعة منقولها ومعقولها، كما كان شاعرا مطبوعا ومحاضرا موهوبا، وضريحه بمسجده بالإسكندرية.
وتعد الطريقة الكتانية التي تنتمي إليها واحدة من الطرق التي ذاع صيتها مؤخرا ويعود إلى الشيخ محمد بن عبد الواحد الكتاني، الذي أسس الزاوية الكتانية الكبرى بحومة القطانين بمدينة فاس المغربية، وقد دعيت طريقته بعد ذلك بالمحمدية.
وللكتانية أوراد يومية تتمثل في الورد اللزومي، وورد السحر، وورد خاص بالنساء. وقد انتشرت فروعها في فاس وضواحيها، ومن أشهر شيوخها محمد بن عبد الواحد، وعبد الكبير بن محمد، وجعفر بن إدريس الكتانيين.
وتتلخص أهداف الكتانيين في ستة أهداف منها : نشر العلم في صدور العامة حتى تصبح لهم إحاطة بشرائع دينهم، ونشر السنة النبوية، وإماتة البدعة، والقضاء على التعصب المذهبي، والفكري، والقبيلي، والجنسي.
ويتجلى منهج تجديد الطريقة الكتانية في مزج الظاهر بالباطن، وذلك بالاستدلال لبواطن المعرفة الشرعية، وغوامض الحقائق الإلهية والأحمدية والمحمدية، بظواهر الكتاب والسنة.
وفي مصر يُعرف الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني، بـ شيخ علماء التصوف، والذي ينتهي نسبه إلى سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه.
ويرى فيه مريدوه، أنه من شيوخ الصوفية الذين جمعوا بين العلم والكرامات والبركات، ويصفونه بأنه من أكبر علماء الحديث في مصر وفي العالم.
رغم عدم التحاقه بالأزهر الشريف إلا أن من بين علماء الأزهر وطلابه من نهل على يديه ، يصفونه بـ أبو البركات لكثرة من يجبر بخواطرهم وتقضى حوائجهم في حضرته.
يرى مريدو الشيخ محمد عبد الباعث، أن شيخهم من شيوخ الصوفية الذين جمعوا بين العلم والكرامات والبركات، ويصفونه بأنه «من أكبر علماء الحديث فى مصر، ما جعل علاقاته متشعبة بشيوخ وعلماء الدين ليس فى مصر فقط، بل فى جميع دول العالم».