“تمام الحسنات وتمام الاجساد “….بقلم الشيخ عبدالرؤوف اليمانى شيخ صوفية الصين

عبدالرؤوف اليمانى... شيخ الصوفية الصين وحوله مريدوه

 

١٠-تمام الحسنات

لو لم يظهر محمداً صلى الله عليه وسلم، لما جعل الله تعالي السماوات التسع والارض السبعة من العدم فخلق الله تعالي كل شيء ليظهر شرف محمد صلى الله عليه وسلم ومحمد صلى الله عليه وسلم هو الإنسان، فجعل الله تعالي الإنسان روح كل شيء وجعل الله تعالي آدم عليه السلام خليفة الله في الارض ويشير الإنسان هنا في الواقع إلى النبي محمد ﷺ، ففي كلمة محمد، إسم نبينا الكريم ﷺ، تشير الميم إلى الرأس، والحاء إلى الكتفين واليدين، وترمز الميم الثانية للبطن والدال للقدمين، لذا فإن شكل كلمة محمد تعبِّر عن صورة الإنسان، ومن أجل ذلك خلق الله الأرض وما عليها والسماء وما بينهما لمرافقة هذا الإنسان، ليبيّن أن النبي محمد ﷺ هو جوهر هذا الكائن، ومنه فإن الإنسان هو جوهر كل ما وُجِد من مخلوقات، وهو أسمى خلْق الله سبحانه، وهكذا تتوالى خلافة الإنسان لله في أرضه سبحانه وتعالى، وجعل الله تعالي آدم عليه السلام كعبة فأمر الله تعالي جميع الملائكة يسجدون له بسبب نور محمد الذي على رأس آدم عليه السلام وجميع الملائكة من السماوات التسع والارض السبعة تحمد الله سبحانه وتعالي وتمدح رسول الله صلى الله عليه، وجميع البشر من نسل ادم عليه السلام وطالما كان لديه نور محمد في هذه الحياة الدنيا فإن الملائكة تحمده وتحبه نسأل الله تعالي أن يجعلنا نصعد الي الجنة مثل معراج رسول الله صلى الله عليه إلي الجنة.

١١—تمام الاجساد

نزل الله تعالي الكتب السماوية مجموعها ١١٤ كتابا مقدسا وتكشف عن كرامة النبي صلى الله عليه وسلم ، على الرغم من أن الكهنة قاموا بتغيير الكتب السماوية وخصائص رسول الله صلى الله عليه بسعر زهيد (ثلاثة لترات من القمح وتسعة اقدام من القماش ) وتغيرت نصوص الكتب السماوية وخصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغم أن أمة النبي انحرفت بعد انتقاله الي الرفيق الاعلى ورغم أن موسى عليه السلام بقى في البرية أربعين يوما وامته ظلوا يعبدون الثور الذهبي تحت اغراء الشيطان ولكن لن ينحاز الاسلام ولن يتغير ابدا من القران الكريم أي شخص يغيره فيمكنه تغيير نفسه خارج الطريق الصحيح فقط وعلى الرغم من الانبياء والمرسلين لم يروا رسول الله صلى الله عليه في هذه الحياة لكنهم يعرفون مقام الرسول وذوقه جيدا انها هي مقام الاعلي ومقام قاب القوسين وفي الاخرة كانوا يفضلون التخلي مقامات النبوات ليكون امة للمنتجات التسعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لذلك أهل التصوف الذين يسيرون في الطريق يجب عليهم ان يشكروا الله تعالي بهذه النعمة لقد توفي الانبياء و المرسلون فدعو الله ان يلتقوا بالنبي الحي ونبي رحمة للعالمين ومعراج رسول الله هو حج الانبياء والرسل وعبادة الاجساد هو الحج فلكل مومن حياة وله حج فريضة واهل التصوف يجب ان يقوموا بنية الحج وسال الله تعالي للوصول الي الحج في موسم الحج وزيارة ضريح رسول الله صلى الله عليه. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من زارني بعد موتي فكانما زارني في حياة . فقال : ما من مسلم يصلي علي الا رد الله علي روحي حتى ارد عليه السلام . فمن راى رسول الله في منامه كانه راي في رويته ، لذلك اهل التصوف يجب ان يكونوا في شوق رسول الله مثل اشواق الانبياء لسيدنا رسول الله .وتستمر ان يواصل الصلاة من اجل لقاء مع رسول الله صلى الله عليه ، والشوق الصادق ياتي من الصلاة التي لا تنقطع وبمجرد ان يجيب الله دعوته فيمكنه روية رسول الله في ميدان الاختبار ويمكنه دخول الجنة دون الاختبار واذا اعطاه الله شفاعة رسول الله بذلك فيمكنه ان يري رسول الله في منامه واذا يذكر الله تعالي في بيته لاجل مولد النبي صلى الله عليه وسلم ثم حول العمل منزله الي حديقة ميمونة مباركة حيث كان كثيرا ما يذكر الله تعالي ويمدح على سيدنا رسول الله فاذا تقبل الله تعالي عمله سيزور رسول الله مع اصحابه واوليائه الي بيته الميمون المبارك للتحدث معه وهدايته .

الناس الذين يحبون محمدا صلى الله عليه وسلم يفتقدونه كل يوم ، على أمل أن يركبوا إلى منزله على ظهور الجمال والحمير واذا شوقه اقوي من اشتياق الانبياء والمرسلين فيجيبه الله تعالي دعوته ، منذ ذلك الحين كانت تربطه علاقة جيدة برسول الله في منامه ، على الرغم من انه لا يستطيع الوصول الي الحج لروية رسول الله والطريق لا تصل ولكن يصل بالقلب فلا يمكن للناس الوصول الي الحج ولكن وصل القلب الي الحج فذهب الي منزل رسول الله لزيارة صلى الله عليه وسلم ففي كل عام كان يصوم مع جميع الحجاج يصومون كالمعتاد مرتبطين بالنوايا التقية والاستعدادات حسنا فلقد تمام عبادة جسده، في الواقع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: و في الازل الاول اي شخص يستجيب روحيا لصرخة ابراهيم عليه السلام فيمكنه الوصول الي الجح بجسده في هذه الحياة الدنيا وبالنسبة للناس العاديين يجب ان يعود وان يكون مخلصا ونقيا و بريئا مثل المولود الجديد ، الذين ارتكبوا الجرائم بعد الحج والذين مازالوا مهووسين بهذه الحياة ماتوا روحيا مع انهم لم يمت والرجل المتعرج في الاسلام عمل جسده فاسد ، واهل التصوف يجب ان يخافوا منه واهل التصوف يجب ان يفرحوا براحة النفس والا يفرحوا أبدًا في التمتع بالجسد في هذه حياة الدنيا والناس الذين هم في هذه الحياة التي سوف تتحلل فيجب ان يتحلل جسده والناس الذين هم الاخرة والاخرة الخالدة الابدية فيكون جسده ايضا خالدا فلا يتحلل ، لانه رسول الله صلى الله عليه: ان الله حرم على الارض أن تاكل أجساد الانبياء .

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *