أعلنت الطرق الصوفية والطريقة الحامدية الشاذلية، اليوم الثلاثاء، عن تنظيم إحتفالية كبرى يوم الخميس المقبل، وذلك بمناسبة مولد الإمام سلامة الراضى مؤسس الطريقة الحامدية الشاذلية واحد أبرز شيوخ التصوف بمصر والعالم الإسلامى، وذلك بمشاركة الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصرى وعدد من العلماء والشيوخ.
وإعتادت الطريقة الحامدية الشاذلية كل عام علي الاحتفال بمولد الإمام سلامة الراضي مؤسس الطريقة الحامدية الشاذلية وخلفاءة الشيخ ابراهيم سلامة الراضي، والشيخ حامد سلامة الراضي، والشيخ ابراهيم حامد سلامة الراضي.
وقال الشيخ الحسين سلامة الراضي شيخ الطريقة الحامدية الشاذلية إن مولد القطب الصوفى سيدى سلامة الراضى تنظم فعالياته لمدة 3 أيام متتالية، هي الثلاثاء والأربعاء والخميس 14، 15، 16من شهر رجب لعام 1446هـ، بمسجد سلامة الراضي وسجادة الطريقة في أجواء روحانية تجمع بين العبادة والذكر.
وتابع “شيخ الحامدية الشاذلية : قائلا :تتضمن الفعاليات إقامة الحضرات الصوفية، وجلسات ذكر، ودروس دينية تهدف إلى إحياء القيم الروحية والتعاليم الصوفية التي رسخها الإمام المؤسس وأتباعه.
من هو القطب الصوفى سلامة الراضى؟
ولد الإمام سلامة حسن الراضي في 16 رجب عام 1284هـ، الموافق 4 ديسمبر 1867م، ويعود نسبه إلى الإمامين الحسن والحسين، سبطي رسول الله، ونشأ في حي بولاق بالقاهرة، حيث حفظ القرآن الكريم وهو في سن التاسعة، وتعلم القراءة والكتابة.
تقلد الإمام الراضي عدة مناصب في الدولة، حيث عُين في الخاصة الخديوية، وتولى رئاسة إدارة الزراعة بمصلحة الأملاك الأميرية حتى أُحيل إلى التقاعد عام 1932م. بعدها تفرغ للعلم والتصوف، وأسّس الطريقة الحامدية الشاذلية عام 1885م، لإحياء تعاليم التصوف السني المعتدل، ونشر القيم الروحية بين الناس.
في عام 1926م، حصلت الطريقة على اعتراف المجلس الصوفي الأعلى، لتصبح واحدة من الطرق الصوفية الرسمية في مصر، ومنذ ذلك الحين، واصلت الطريقة رسالتها الروحية والاجتماعية، حيث باتت احتفالات مولد الإمام مناسبة سنوية يستحضر فيها أتباع الطريقة معاني المحبة والإخلاص في العبادة، فضلًا عن التأكيد على أهمية التصوف كركيزة أساسية في الهوية الدينية المصرية.
