“الكركرية المغربية” تضم مريدين مصريين لها وقلق في الأوساط الصوفية المصرية

مريدون كركريون يرتدون الزي المرقع الخاص بالطريقة

 

حالة من الرعب والذعر دبت فى الأوساط الصوفية المصرية خلال هذه الآونة، بعد إنضمام عدد كبير من المصريين للطريقة الكركرية المغربية الأمر الذى أثار الكثير من التساؤلات عن السبب الذى جعل المصريون يتجهون للدخول فى هذه الطريقة الحديثة بالرغم من أن هناك طرق صوفية مصرية قديمة جداً ولها ثقلها ودورها الكبير فى المجتمع المصرى، إلا أن خبراء فى الملف الصوفى أكدوا أن غالبية الطرق الصوفية تفتقد للروحانيات الموجودة عند الطرق الصوفية المغربية الأمر الذى جعل الرجال والنساء فى مصر يهرعون لهذه الطريقة التى ظهرت فى لمح البصر وظهرت حولها الكثير من التساؤلات والشبهات، إلا أن الكثيرون أنضموا لها ولا نعرف السبب الحقيقى حتى الأن .

قال محمد بوتيقه الخبير فى حركات التصوف بالجزائر, إن إنضمام مريدين مصريين للطريقة الكركرية المغربية التى ظهر حولها الكثير من الشكوك والأقاويل خلال الفترة الأخيرة، يؤكد أن الطرق الصوفية فى مصر ضعيفة وليست قوية بالصورة المطلوبة، والروحانيات فيها أصبحت منعدمة لأنها كيف لطريقة صوفية حديثة ولم يمر على تأسيسها سوى 4أعوام تستطيع فى هذه الفترة أن تضم مئات المريدين لها سواء من مصر أو غيرها من البلاد، فهذا يؤكد أن هذه الطريقة قوية ولدى أتباعها قدرة على الإقناع بالمنهج الصوفى الذى تتبعه هذا الطريقة وكذلك لدى شيخها الذى يتزعمها.

وتابع “بوتيقه” فى تصريحات له، أن الجميع سمع مؤخراً عن الطريقة الكركرية وشيخها فوزى الكركرى وهذه الطائفة الصوفية ترتدى الزى أو اللباس المرقع، حيث يرجعون ذلك إلى سيدنا عمر بن الخطاب الذى كان يرتدى الجلباب المرقع، ولكن نحن ليس فى زمن سيدنا عمر بن الخطاب، فلماذا ترتدى هذه الطائفة اللباس المرقع فمن الممكن أن يلبسوا الجلباب العادى مثل الطرق الأخرى ولكنهم يريدون جذب الناس إليهم عبر تطبيق عبارة” خالف تعرف”، وهذا أمر خطير جداً وعلى الطرق الصوفية المصرية أن تستيقظ من غفلتها قبل أن ينضم مريديها للطريقة الكركرية .

فى السياق ذاته، رد الدكتور سيد مندور القيادى بالطريقة السمانية الصوفية، قائلا ” الطرق الصوفية المصرية ليست هشة أو ضعيفة ولكن المشكلة أن صوفية مصرلاينشرون منهجهم وفكرهم عبر وسائل التواصل الإلكترونية مثل “الفيس بوك أوالواتس أب”, وهذا تصرف فاشل لأنه لايخرج مريدين أقوياء متمسكين بالمنهج الصوفى الخاص بطرقهم وللأسف بعض الطرق تحاول زيادة عددها فقط،لذلك تلجأ للفيس بوك لعرض بضاعتها ومنهجها الصوفى على من يرغب فى الإنضمام وهذا شىء غير جيد.

وتابع ” مندور” فى تصريحات خاصة، أن الطرق الصوفية المصرية، قوية جداً وينضم لها كل عام المئات من داخل مصر وخارجها ولكن لا يتم الإعلان عن ذلك، لأن هذا يعتبر سر مع الله سبحانه وتعالى فكيف يكشف هذا السر، أم بالنسبة للأخوة الكركرية فهم يروجون لذلك من باب أن ينضم آخرين للطريقة عندما يعرفوا أن هناك مريدين مصريين آخرين إنضموا لهذه الطريقة الحديثة، وفى النهاية كل مريد له شيخ أراده الله له، فمهما حاول الإنضمام لأى طريقة لن ينضم إلا للطريقة التى كتبها الله له والمقدرة له سلفاً.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *