في ليلة صوفية كبري نظمت ببلدة مداغ إقليم بركان شرق المملكة المغربية ، كرمت الطريقة القادرية البودشيشية براعم الطريقة المتفوقين في حفظ القرآن الكريم حيث تم تسليم عدة جوائز للطلاب المتفوقين، وذلك في حضور شيخ الطريقة الدكتور جمال الدين القادري بودشيش ونجلة الدكتور مولاي منير القادري بودشيش رئيس مؤسسة الملتقي ومدير المنتدي العالمي للتصوف، وكذلك في حضور مولاي معاذ القادري بودشيش رئيس المجموعة الوطنية للسماع الديني والصوفي.
وتقدم شيخ الطريقة القادرية البودشيشية بالشكر والعرفان لمقدمي الطريقة بسائر أنحاء المملكة المغربية لدورهم الهام والمحوري في العمل علي حفظ أبناء وبراعم الطريقة لكتاب الله في بادرة تعني الكثير والكثير من الأمور الطيبة التي تؤكد حسن الإلتزام بالتوجيهات التي تصدرها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية لمقدميها وأتباعها في جميع أنحاء المملكة وخارجها.
وهنئ الدكتور مولاي منير القادري بودشيش براعم الطريقة القادرية البودشيشية لحفظهم كتاب الله عزوجل، الأمر الذي يظهر المنهج الديني والصوفي الصحيح الذي تتبعه الطريقة القادرية البودشيشية في تربية النشء علي الاخلاق وحسن تعاليم الدين الإسلامي، خاصة في هذه المرحلة الفارقة.
وأوضح “القادري” أن الطريقة القادرية البودشيشية تعمل علي تعليم أبناءها الدين الإسلامي الصحيح من خلال المتابعة المستمرة وتوجيه مقدمي الطريقة في سائر البلدان بضرورة تعليم أبناء الطريقة الدين الصحيح المأخوذ من الكتاب والسنة، الأمر الذي جعل الطريقة القادرية البودشيشية تتفوق في هذا الجانب وهذا ظهر جلياً في حفظ براعم الطريقة لكتاب الله عزوجل.
“القادرية البودشيشية” .. أكبر طريقة صوفية مغربية
الجدير بالذكر، أن الطريقة البودشيشية تنتهج المنهج الصوفي القادري ، فباعتبارها فرعا يتفرع عن السند الصوفي، فإن تسميتها الأولى التي تميزت بها ترجع إلى الشيخ مولاي عبد القادر الجيلالي (المولود سنة 470 هجرية ) ، أي أن هذه التسمية الأولى يرجع تاريخها إلى القرن الخامس الهجري، أما التسمية الثانية والتي هي البودشيشية، فظهرت بعد أن انتقلت فروع القادرية إلى المملكة المغربية .
أصل التسمية، اكتسبتها البودشيشية من الشيخ سيدي علي بن محمد،الذي حمل لقب (سيدي علي بودشيش)؛ لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة طعام “الدشيشة” بزاويته، وتعتبر البودشيشية أكبر الطرق الصوفية بالمغرب والعالم الإسلامي، حيث يتبعها عدد كبير من قادة العالم.