أحتفلت الطريقة المحمدية الدسوقية، يقيادة شيخها الدكتور جمال الدين مختار الدسوقى، بمولد القطب الصوفى سيدى عبدالله الغريب، بمحافظة السويس، وذلك وسط حضور كبار شيوخ التصوف الإسلامى، وفى مقدمتهم الشيخ الحسين حامد سلامة الراضى شيخ الطريقة الحامدية الشاذلية، والشيخ هانى الإمبابى شيخ الطريقة الإمبابية، والشيخ عيسى الجوهرى شيخ الطريقة الجوهرية، والشيخ مصطفى الهاشمى شيخ الطريقة الهاشمية، والشيخ سعيد حسن الشناوى شيخ الطريقة الشناوية والشيخ أحمد الشبراوى نائب الطريقة الشبراوية، والشيخ محمد العزازى نائب الطريقة العزازية.
“الدسوقية المحمدية”…طريقة صوفية أسهها ” العارف بالله مختار الدسوقى
وإعتادت الطريقة المحمدية الدسوقية على الإحتفال بمولد سيدى عبدالله الغريب منذ عهد شيخها المنتقل القطب الصوفى الوارث المحمدى الشيخ مختار على محمد الدسوقى الذى أنتشرت الطريقة الدسوقية فى عهده إنتشارا كبيرًا، حيث كان من أهل الولاية الصوفية وظهرت كراماته بين مريديه وأتباع داخل مصر وخارجها.
“شيخ الدسوقية” …قدم تفسيرا للقرآن الكريم ونشر الوسطية والإعتدال
وتعد الطريقة الدسوقية من كبرى الطرق الصوفية التي تتواجد في مصروالعالم، حيث ينتشر أتباعها ومريدوها فى جميع محافظات الجمهورية، ولديها العديد من الأفرع والمقرات التي تقوم بدور هام وكبير في نشر الفكر الديني الصحيح، كما أن المؤسس مختار الدسوقى وضع الكثير من الأسس الإسلامية الصحيحة والتي تضمن للطريقة الدسوقية البقاء والانتشار في مصر والعالم الإسلامي.
وكان الشيخ ” مختار الدسوقى”، صاحب فكر إسلامي متزن يمتاز بالوسطية والاعتدال ومواكبة العصر، فقدم تفسيرًا للقرآن الكريم، وكان يعطف على الفقراء والمحتاجين حتى كان مثالًا صادقًا للرجل الصوفي الحقيقي.
“سيدى عبدالله الغريب”… قطب السويس ملجأ المساكين ومقصد الصوفيين
وتحتفل الطرق الصوفية كل عام، بمولد قطب السويس سيدى عبدالله الغريب، حيث تقام حلقات الذكر وقراءة الأوراد حول مقامه الشريف، فرحًا بهذه الذكرى المباركة، ويطلق على سيدى عبدالله الغريب ملجأ المساكين ومقصد الصوفيين.
وسيدى عبدالله الغريب، أسمة الحقيقى أبو يوسف بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عماد المغربى وأطلق عليه عبد الله، ويقال انه جاء من المغرب العربى فسمى بالغريب.
وعندما قطع القرامطة كل الطرق المؤدية لطريق الحج لمنع الحجاج من أداء الفريضة وعندما علم بذلك عبد الله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية في بلاد المغرب قام بإرسال حملة عسكرية، بقيادة أبي يوسف بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عماد.
ويؤكد المؤرخون بالسويس، أنه تقدم نحو بلبيس ومنها إلى القلزم – السويس حاليا – عام 320 هجرية والتقي مع القرامطة في معركة حاسمة عند القلزم
واستشهد في المعركة ليلة الجمعة في 17 من ذي القعدة عام 320 من الهجرة ودفن مع بقية الشهداء في مكانه الحالي ويطلق على المنطقة التي يوجد بها مسجد وضريح سيدي عبد الله الغريب بحي الغريب، وهو من أشهر وأقدم الأحياء في السويس، ويتبارك أهل السويس بهذا الولي الصالح ويطلقون عليه حامي السويس.