لو أمكنني إيصالُكَ للضّفّةِ الأخرى بأمان، لَشِئتُ أن أتحوّلَ لِمَلاّحٍ أو قُبطان، أُرافقُكَ وأُرشِدكَ يا إنسان.
لو بسلامٍ أستطيعُ جعلكَ تَعْبُرُ صحراءَ حياتِك،عبر البحرِ الهائجِ الفاتِك،
أُفَضِّلُ أن أَغْدو طائرَ رُخٍّ،تمتطيني وتطيرُ إلى وِجهتِك
لو أنّني أَقْوَى على ترقيةِ روحكَ لِتُحِسَّ بقربِ اللّهِ والرسول،
لَرغبتُ أن أَصِير طريقاً واسعاً من أجلكَ.. تَتقدّم فيه وتسرعُ الوصول،
فتَنتهي راضياً عند الوصول.
لو بمقدوري أن أَهْدِيَكَ صراطاً مستقيما،لِتظفر بنعمةِ اللّهِ الحقَّة، ولا أراكَ يوماً سقيما،أَبَدا، لتمنّيتُ أن أتحوّل إلى الصراط،كي تمُرَّ عليه بسلاسةٍ، وبالنعيم تستقِرُّ مُقيما.
لو عُمُراً بحالِه ستُلاقيني الرياحُ إعصارا
لو حياةً بِرُمَّتها ستعصِفُني السماءُ أمطارالو لخمسِمِئَةِ عامٍ يومَ يُحشر الناسُ حشرا… ستَعْلو الشمسُ رأسي أمتارالِسلامكَ وسلامتكَ ستَجري بَهْجَتي أنهارا.