“أكرم المرسلين محمّد ﷺ”… بقلم الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسيني _مرشد صوفية الصين

"عبدالرؤوف اليمانى".. شيخ صوفية الصين

ترجمة الأستاذة : عُهُود الْقُرَشِي

 

“علِمتُ بالله عندما أمعنتُ النّظر في أسرار خلْقهِ، وأحببتُه حين بصُرتُ المُحالَ تصوُّره… حقيقةً في عوالم كوْنهِ.

شاهدتُه حينما وجدتُ أنّه أُبدع الأكوان بمقادير دقيقة مُحكَمة، وأنّه خلَق لكلّ ما بثّ فيها من شيء زوجَهُ، وهَذِي هاهنا نفسي لبارئها أَهَبُ، لتحوز شرف العبودية لَهُ.”

“مِن سُويداء قلبي، اللهَ و الرسولَ ﷺ أمدحُ، لأنّه هو محمّد أشرف المرسلين… أشدو وأصدحُ.

لأنّه يسَّرَ الدّنيا لنا، وفي الآخرة أهدانا المجد والغنى، إلى الصّراط المستقيم لم يرفض قَطّ هدايتِي،جوهر الحياة لنا عَرَّفَ، ولِنعود إلى الجنّة… سلّمًا لنا خلِّفَ، لأنّ حبّه لنا بلا بدايةٍ ولا نهايةِ.”

“يا محمّد صلّى الله عليك وسَلَّمَ!
أيّ الأقلام أستخدم لوصفك قَلَمَا!
ولمدحك أيّ الأفواه أختار فَمَا!
أتوق إلى الكوثر خاصّتك ورزقك وبئرك الذّهبي.”

“يا محمّد يا مصطفى صلّى الله عليك وسلّمَ! لأجل العباد الآثمين، في حقّ أبنائك سامحتَ،وانتفختْ قدماك الشّريفتان لفرْط تقصيرنا،بسبب لا وعينا، دموعًا نفيسة ذرفتَ.

وأقمت مكان الشفاعة من أجلنا.
بماء من الكوثر، على جياع وعطشى المسلمين ستتكرّمُ،وتدعونا لننضمّ إلى ولائم الجنّة فنَنْعَمُ ونغنمُ،وهكذا أفتقدك كل ليلة، مغرورَقة بدموعها عيوني تتألّمُ.”

“اللّهم حوِّل قصيدتي لِمدح الرّسول نسيمًا و رذاذًا… أو مطرَا،واجعلها تقود سحابة الثّناء إلى نبيّنا المنيرِ ﷺ”.

 

“أنت الشّمس، أنت القمر السّاطع، وأنت النّور الذي فوق النّورِ بك الجنّة رحُبتْ، وبك القُلوب حبِرَتْ،بك غَنِيَ الفقراءُ والحَزانى دومًا سعداءُ،
وبفضلك مبجّلون نحنُ.

ستُحيا الحياة للأبد ولك في ذلك الفضل، “رسول الله، النّبيّ الخاتَم، خاتِم النبيّين كلِّهِمْ،يا سيّدنا! ليلًا نهارًا غارقون فيك بتفكيرهِمْ،أحفادك الّذين نهجوا نهْج مُرشِدهِمْ!”

 

عَلِم أنّ الشّاة مسمومة وواصلَ الأكلَ،
حَفَدَة الرّسول ماتوا جميعًا قَتْلَى.
ثمانية أجيال من المُرشدين أرواحهم أُميتتْ،على أيْدي أعداءٍ حاصروهم بكلّ وسيلةٍ أُتيحتْ، بعد أن صرَف في سبيل الإسلام زُبدة كدحهِ، أُعدم المرشد مؤسّس الجهرية بورقٍ أُلصق على وجههِ.

لا تحزن إن كان لديك خَلَفٌ سيُكمل سيْر السَّلَفْ،إن اتّبعتَ الطّريق الصّحيح مع المُلْهَم من البَشر، فقد أَصبتَ الهدَفْ، حُوصر الكونفوشيوس على مدى سبعة أيّامْ،فظلّ محافظًا على كرامته رغم حِرمانِه الطّعامْ، أَنصِتْ إلى صوت العالَم إن انقضت المائة عامْ.

 

“يا سيّدي، يا من يحبّني كثيراً!
بفضلك تاب الله بجميل صبره ورحمته على الخطّائين ليتوبوا،وفضلًا على ذلك رعيتَنا، لأجل حِفظ سُنّتك دُمْنا حرّاسًا وجنودًا أوفياءْ، ونجومَ المساء المشعّة في السّماءْ.

من سخاوة حبّك لنا، نَبَعتْ بلا أنانيةٍ حماستُنا وتألّقتْ بسالتُنا في بهاءْ،
وكذا هِمَّة طموحنا عظُمَت وازددنا تصبُّرًا على العناءْ!”.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *