اجتاحت الأوساط الصوفية والدينية فى مصر، حالة من الغضب اعتراضًا على إطلاق اسم “السيدة زينب” على أحد المسلسلات الدرامية، والذى تجسد فيها الراقصة دينا إحدى الأدوار المتعلقة بمريدات الصوفية، وسط مطالبات بتغيير اسمه.
من جانبه، عبر الدكتور محمود أبوعلى وكيل الطريقة الضيفية الخلوتية، عن رفضه لإطلاق اسم السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها، على أحد المسلسلات الدرامية التى تتحدث عن أحد الأحياء الشعبية.
وقال إن المسلسل سيستعين ببعض الأمور الخاصة بالطرق الصوفية ومريديها، الأمر الذى يجعلنا أمام مشكلة كبيرة ستتسبب فى إحداث أزمة فى الشارع المصرى، ويجب على القائمين على هذا العمل ضرورة التواصل مع اللجنة العلمية بالطرق الصوفية، وإطلاعهم على ما سيحدث فى المسلسل بالنسبة للجزئية المتعلقة بالتصوف والصوفية.
وأوضح “أبوعلى” أن الراقصة دينا تكلمت بأسلوب غير لائق عن الصوفية فى حديثها عن مسلسل السيدة زينب، قائلة نصاً: “إن المسلسل هيكون فيه شوية صوفية كده”، وهذا ما نرفضه تماماً، حيث إن الصوفية منهم علماء ومفكرين وشيوخ وهذه الطريقة التى تكلمت بها الراقصة أو الممثلة دينا تمثل استحقار من قدر الصوفية فى مصر .
فى السياق ذاته، طالب الشيخ عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية، المجلس الأعلى للإعلام وإدارة ماسبيرو بالكشف عن أحداث المسلسل وما إذا كان سيشمل على أحداث غير سوية، تنال من قدر السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها أم لا، حتى يتم السماح بعرض المسلسل ولا يكون هناك اعتراضات من أى جهة دينية سواء كانت الطرق الصوفية أو مشيخة الأزهر الشريف أو غيرها من المؤسسات الدينية فى مصر.
من ناحيتها، كشفت الفنانة دينا، حقيقة تجسيد شخصية “السيدة زينب” في مسلسل درامي، حيث كتبت عبر حسابها على “إنستجرام”: “السيدة زينب.. مسلسل اجتماعي وليس دينيا، وقيامي بتجسيد شخصية السيدة زينب أمر غير صحيح بالمرة”.
وتابعت: “المسلسل لا يتعرض بالأساس لشخصية السيدة زينب رضي الله عنها من قريب أو بعيد، وإنما أحداث العمل فقط تدور في حي السيدة زينب، وما يرتبط بهذا الحي العريق من موروثات ثقافية وعادات اجتماعية، كما أن المسلسل يدور في إطار اجتماعي بحت وليس له أي علاقة بالدين، وأنا بمثل دور سيدة محجبة”.
الجدير بالذكر، أن مسلسل “السيدة زينب” بطولة سوسن بدر ومحمود عبدالمغني، وأحمد وفيق وليلى عز العرب وحسام داغر، والراقصة دينا وعدد من الفنانين، ومن تأليف أحمد صبحي، وإخراج محمد النقلي.